الأمم المتحدة تطلق برنامجا لدعم الأمن في العاصمة الليبية

منظمة الأمم المتحدة أطلقت برنامج "الشرطة والأمن" لدعم استقرار العاصمة الليبية، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت بين المليشيات المسلحة

أطلقت منظمة الأمم المتحدة برنامج "الشرطة والأمن" لدعم استقرار العاصمة الليبية، وذلك على خلفية اشتباكات اندلعت، الأربعاء الماضي، بين المليشيات في طرابلس.

وقالت نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة للشؤون السياسية ستيفاني وليامز إنّ الأمم المتحدة أطلقت برنامج "الشرطة والأمن" المشترك لمساعدة وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني من أجل إعادة هيكلة وإصلاح الوزارة.

• ارتفاع حصيلة تجدد الاشتباكات المسلحة بطرابلس إلى 10 قتلى و41 جريحا
• خبراء ليبيون: اشتباكات طرابلس تعكس الوضع الهش ويجب تدخل الجيش

وأشارت وليامز، في بيان نشرته البعثة الأممية إلى ليبيا في صفحتها على "فيسبوك"، إلى أنّ البرنامج يتضمن "التدريب والدعم الفني وإعادة تأهيل مرافق التدريب ككلية الشرطة والمدرسة الفنية الشرطية وخلافهما".

وتابعت ويليامز: "يجسد هذا الاجتماع تقدير بعثة الأمم المتحدة لضرورة دعم وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا".

وأضافت أنه "لا ينبغي النظر إلى طرابلس على أنها استثناء، وإنما النظر إليها كمثال على الجهود التي يمكن تكرارها في جميع أنحاء ليبيا"، لافتة إلى أنّ "الاتصالات الأخيرة بين الجهات الأمنية المعنية في الغرب والشرق مُشجِّعة".

وجاء حديث الدبلوماسية الأمريكية، خلال اجتماع حضره المبعوث الأممي غسان سلامة ووزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا وعدد من كبار الضباط ومسؤولي السلك الدبلوماسي في ليبيا، فضلا عن 17 سفيرا وممثلا للدول الأعضاء لتعزيز قدرات المؤسسات الأمنية النظامية خاصة غرب ليبيا.

وقدم وزير الداخلية بحكومة الوفاق إحاطة بشأن رؤيته الاستراتيجية، ومتطلبات واحتياجات الوزارة.

من جانبه، رحب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة بالمشاركين، مضيفا أن "هذا لقاء بالغ الأهمية.. وما هو إلا رسالة واضحة تعكس دعم المجتمع الدولي القوي لهذا القرار".

 فيما عبر ممثلو المجتمع الدولي عن دعمهم الكامل لوزير الداخلية، وأعربوا عن التزامهم بتقديم المساعدة التقنية والسياسية والاستراتيجية لجهود الوزارة وخططها لتعزيز قدرة السلطات الأمنية.

 واتفق المشاركون، في ختام اللقاء، على أن تقوم البعثة بتنظيم اجتماع آخر بعد شهرين لتقييم نتائج الإحاطة والمساعدات المقدمة.

ويأتي هذا الاجتماع على خلفية اشتباكات تشهدها العاصمة الليبية منذ الأربعاء، بين المليشيات، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 41 آخرين بينهم نساء وأطفال.