5 قتلى و20 جريحا في اشتباكات بين مليشيات السراج و"اللواء السابع" بطرابلس

بعثة الأمم المتحدة تدين بشدة تجدد الاشتباكات، وحظر التجول في ترهونة مع وقف عمل المؤسسات التعليمية والخدمية باستثناء المرافق الصحية.

قالت غرفة العمليات المركزية بوزارة الصحة الليبية إن الاشتباكات المسلحة بين المليشيات المدعومة من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج المسيطرة على العاصمة وتعرف بـ"قوة حماية طرابلس"، واللواء السابع مشاة، الرافض لوجود هذه المليشيات في طرابلس؛ أسفرت عن سقوط 5 قتلى و20 جريحا. 

• المسماري: الجيش الليبي سيدخل طرابلس فاتحا لا مقاتلا
• مليشيات تحتشد جنوب طرابلس.. و"اللواء السابع" يحمل السراج المسؤولية

بدورها أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة تجدد الاشتباكات، مؤكدة أنها تراقب عن كثب التحركات العسكرية الأخيرة في جنوب العاصمة طرابلس.

وحذرت البعثة، في بيان صحفي، الأربعاء، من مغبة خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في سبتمبر/أيلول 2018، كما حذرت من الإخلال بأمن العاصمة والأهم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.

وحملت بعثة الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لكل من يفتح النار، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم باتخاذ كل التدابير والإجراءات المتاحة اللازمة بناءً على تطور الأحداث على الأرض، من أجل ردع هذه المحاولات المدانة والمرفوضة.

وذكرت البعثة كل الأطراف في ليبيا بأن أي اعتداء مباشر أو غير مباشر على المدنيين وممتلكاتهم والمرافق العامة يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.

وكان مصدر أمني أكد، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن عددا من العائلات من منطقة قصر بن غشير؛ جنوب العاصمة، نزحت منذ الصباح خوفا من التوترات الأمنية والحشود العسكرية، إضافة إلى إغلاق عدد من المحال بالمنطقة وإخلاء أحد المستشفيات الكبرى من المرضى.

في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن "الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس خطيرة جدا وتؤثر على حياة المدنيين والخدمات التي تصل للأهالي". 

وأعرب المسماري عن رفض قيادة الجيش الليبي التام للتصعيد الراهن الذي يؤثر على أمن المدنيين ويهدد البعثات الأجنبية.

من جانبه، أعلن المجلس البلدي لمدينة ترهونة الليبية وقف العمل داخل المؤسسات التعليمية والإدارات الخدمية إلى حين إشعار آخر، مستثنيا بذلك المرافق الصحية.

كما أعلنت البلدية -في بيان صحفي وصل لـ"العين الإخبارية" نسخة منه- حظر التجول داخل المدينة على مدار 24 ساعة، مطالبة الأهالي بالتقيد بذلك.

وكان اللواء السابع مشاة الذي تنحدر قواته من مدينة ترهونة في غرب البلاد أكد في بيان قبيل الاشتباك مع المليشيات المسلحة التي تسيطر على مفاصل الدولة الليبية بالعاصمة طرابلس أن التحشيدات العسكرية والتوتر الأمني جنوب العاصمة طرابلس يهدفان إلى زعزعة الاستقرار وجر المنطقة إلى حرب جديدة. 

وحمّل "اللواء السابع" رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج مسؤولية أي تصعيد عسكري، داعيا إياه إلى لجم المليشيات المسلحة وإلزامها بتنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها.

وشهدت العاصمة طرابلس اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق واللواء السابع مشاة في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وتحاول المليشيات المسلحة بسط نفوذها الكامل على العاصمة الليبية طرابلس وسط تجاهل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج لتحركات المليشيات والكتائب المسلحة.