إيطاليا قلقة من المرتزقة.. الخروج من ليبيا أولوية
ما زال وجود المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا، يقلق عددا كبيرا من دول العالم، وبينها إيطاليا، التي دعت لخروجهم فورا.
وفي إحاطة برلمانية، الأربعاء، أعرب وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو غويريني، عن قلق بلاده من المرتزقة الأجانب والميليشيات بليبيا.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غويريني، "فيما يتعلق بالسياسة الدفاعية في ليبيا، فإن وجود مرتزقة ومسلحين أجانب أمر يثير القلق"، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وأكد في إحاطة برلمانية بشأن مشاركة إيطاليا في المهمات العسكرية الدولية، أهمية إصلاح قطاع الأمن في ليبيا.
ويرى وزير الدفاع الإيطالي أنه "بعد بلوغ الهدف المنشود من الانتخابات في ليبيا، سيكون من الضروري المضي قدما في إصلاح قطاع الأمن" في هذا البلد الأفريقي.
استقرار ليبيا
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في إحاطته، أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركين في مجلسي النواب والشيوخ، الأربعاء، إلى أن تحقيق الاستقرار في ليبيا لا يزال يمثل أولوية لإيطاليا.
وأكد دي مايو أنه خلال العام الماضي تم إحراز تقدم مهم في ليبيا بداية من التوصل إلى وقف إطلاق النار إلى تشكيل السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة.
وشدد دي مايو على أنه لا تزال هناك عقبات عديدة بالطبع في ليبيا وصولا للاستقرار، لكن على ضوء الانتخابات المقرر أن تجري في 24 ديسمبر كانون أول المقبل، ينبغي للعملية الانتخابية أن تمضي قدما مع تطبيع الأوضاع الأمنية.
الدور الإيطالي
ونوه وزير الخارجية الإيطالي إلى دور دبلوماسية روما في دعم العلاقات والمشاركة في تذليل العقبات أمام تحقيق الاستقرار، لا سيما الجمود بشأن التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية الضرورية لتنظيم الانتخابات نهاية العام.
ويرى دي مايو أن العملية الانتخابية في ليبيا يجب أن تقترن بفرض الأمن في البلاد، مذكرا بتواصل تواجد المرتزقة في ليبيا وأن المبادرات التي هدفت إلى إخراجهم تصطدم بعجز حكومة الوحدة الوطنية في إثبات حضورها في جميع مناطق ليبيا، وفقا لوكالة نوفا الإيطالية.
مرتزقة تركيا
وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.
كما جندت أنقرة أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC4xOSA=
جزيرة ام اند امز