اضطرابات ساحل العاج.. 85 قتيلاً والرئيس يسعى للتهدئة
أوقعت أعمال العنف التي اندلعت في ساحل العاج ضد حصول الرئيس الحسن وتارا على ولاية ثالثة، منذ أغسطس/آب الماضي، 85 قتيلاً.
وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة سيدي تييموكو توريه، إن "حصيلة الاضطرابات السياسية التي أدت إلى مواجهات أهلية، خاصة في جنوب شرق ساحل العاج، بلغت 85 قتيلاً".
ولفت تييموكو توريه إلى أن "الرئيس وتارا، سيلقتي، الأربعاء، بأبرز معارضيه الرئيس الأسبق هنري كونان بيديي".
وأشار إلى أن اللقاء بين وتارا وديديي سيتم في أبيدجان عند الساعة 17,00 بالتوقيتين المحلي وجرينتش".
وكان الحسن وتارا (78 عاما) فاز بولاية ثالثة بحصوله على 94,27% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات التي قاطعتها المعارضة وسط جدل محتدم.
وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة إبراهيم كوليبالي كويبيير بعد تلاوة النتائج: انتخب الحسن وتارا رئيسا للجمهورية بعد حصوله على 3 ملايين و31 ألفا و483 صوتا من أصل 3 ملايين و215 ألفا و909 ناخبين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع الذي شهد أعمال عنف.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 53,90%. وتمكن 17601 مركز اقتراع فقط من أصل 22381 من فتح أبوابه، ما أدى إلى تراجع عدد الناخبين المدرجين على القوائم الذين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.
وقام ناشطون من المعارضة بتخريب بعض مكاتب الاقتراع أو منعها من فتح أبوابها.
واندلعت أعمال عنف في ساحل العاج في أغسطس/آب بعد إعلان وتارا أن إصلاحا دستوريا يسمح له بالترشح مرة أخرى وتجاوز الولايتين الرئاسيتين المحددتين للرئيس، ما أثار غضب المعارضة التي وصفت الخطوة بأنها "انقلاب انتخابي".
ورفض قادة المعارضة الانتخابات ودعوا إلى "انتقال مدني" للسلطة ما دفع الحزب الحاكم إلى التحذير من محاولات لإثارة اضطرابات.