اجتماع جاكسون هول.. أصغر منتدى اقتصادي عالمي وأخطرها

ينطلق غدا الجمعة، اجتماع جاكسون هول في نسخته السادسة والعشرين، وسط ترقب للأسواق، وعلامات استفهام بشأن مسار الفائدة المستقبلي.

وتتطلع الأسواق لمعرفة ما سيترتب عليه الأمر في حالة وصول أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها عقب نهاية الاجتماع، والمساحة المتاحة لزيادة الفائدة لسيطرة على التضخم، دون أن يؤدي ذلك للركود الاقتصادي.

ما هو اجتماع جاكسون هول؟

ويعقد اجتماع جاكسون هول بشكل دوري، برعاية الاحتياطي الفيدرالي، المركزي الأمريكي، وتحتضن مدينة كانساس سيتي في جاكسون هول، بولاية وايومنج، هذا الاجتماع الذي يعتبر أقدم مؤتمرات للبنوك المركزية عرفه العالم.

والاجتماع الذي ينعقد حاليا في جاكسون هول بولاية وايومنج، كانت دورته الأول قد انعقدت في عام 1978، في ذلك الوقت استضاف بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس، أول ندوة لاجتماعات جاكسون هول، وكانت الندوة بعنوان التجارة الزراعية العالمية وإمكانات النمو.

الندوة الأولى من الاجتماعات، انعقدت بدعوة شخصية من وليام بول، الذي كان يتولى في ذلك الوقت منصب رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي في مدينة كانساس.

وبداية من عام 1982، انتقل الحدث إلى جاكسون هول في ولاية وايومنج الأمريكية، ومنطقة جاكسون هول، تم اختيارها لكون مركزا لهذا الاجتماع، لكونها هادئة، وتبعد عن المراكز المالية الكبرى.

منتدى اقتصادي مصغر

ويشبه خبراء الاقتصاد، اجتماع جاكسون بمنتدى اقتصادي مصغر، شبيه للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وفي أول جلسة تنعقد للاجتماع في جاكسون هول، دعا حينها رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي روجر جوفي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "بول فولكر"، لحضور الاجتماع، والذي حمل عنوان "قضايا السياسة النقدية في الثمانينيات".

ومع قبول فولكر للدعوة، كرر الأمر خلفاؤه في منصب رئاسة البنك الاحتياطي الفيدرالي ومسؤولون من البنوك المركزية من جميع انحاء العالم في السنوات التالية حتى يومنا هذا.

تراجع الدولار قبل اجتماع جاكسون هول

تكبد الدولار خسائر مقابل العملات الآسيوية اليوم الخميس بعد أن ألقت بيانات اقتصادية عالمية جاءت أقل من المتوقع بظلالها على التوقعات المتعلقة بأسعار الفائدة ودفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية للانخفاض قبيل الاجتماع في جاكسون هول لمحافظي البنوك المركزية الكبرى.

وقفز الدولار الأسترالي 0.9 بالمئة أمس الأربعاء بعد أن جاءت بيانات مؤشر مديري المشتريات لنشاط التصنيع والخدمات في الولايات المتحدة أقل من التوقعات.

وحافظ على تلك المكاسب اليوم الخميس وكذلك فعل الدولار النيوزيلندي وفي أغلب الأحيان الين الياباني وعملات الأسواق الناشئة في آسيا.

وأظهرت بيانات شهر أغسطس/آب التي صدرت أمس الأربعاء أن نمو النشاط التجاري في الولايات المتحدة كان الأضعف منذ فبراير شباط إذ يبدو أن الاقتصاد بدأ يدخل في مرحلة الركود.

وأظهرت استطلاعات أن إنتاج الصناعات التحويلية في أوروبا استمر في الانكماش وتراجع نشاط الخدمات ليستقر اليورو عند 1.0866 دولار في آسيا.

ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، مرتفعا خلال الشهر لكنه انخفض بنحو 0.2 بالمئة أمس الأربعاء واستقر عند 103.39 خلال التعاملات الآسيوية.

وتراجع الدولار النيوزيلندي قليلا إلى 0.5968 دولار، وكذلك الين إلى 145.17 مقابل الدولار.

وحقق اليوان الصيني مكاسب متواضعة مع انتعاش الأسهم الصينية ليصل إلى 7.2690 للدولار.