مدرب الزمالك الجديد.. باتشيكو يرفع شعار "الغاية تبرر الوسيلة"
تقرير يستعرض الخطط التي يطبقها جيمي باتشيكو مدرب الزمالك الجديد الذي سيخلف الفرنسي باتريس كارتيرون.
رحل الفرنسي باتريس كارتيرون عن قيادة الزمالك لتولي تدريب التعاون السعودي، ليأتي البرتغالي جيمي باتشيكو من البرتغال لخلافته، في ولاية ثانية بالقلعة البيضاء بعد فترة أولى قصيرة لمدة 3 أشهر في العام 2014.
اشتهر باتريس كارتيرون مع الزمالك بتطبيق طريقة تعتمد على التحفظ الدفاعي في المواجهات الكبيرة، مستغلاً مهارات لاعبي الوسط والهجوم وسرعاتهم في ترجمة المرتدات إلى أهداف حاسمة، وهذا تقريباً ما سيكمله باتشيكو.
لن يلعب للجمهور
تنتظر الجماهير التتويج بالألقاب، خاصة في حالة نادي الزمالك الذي لم يظفر بدوري أبطال أفريقيا منذ 18 عاماً، لكنها تريد أيضاً مشاهدة فريقها للاستمتاع بأداء جيد.
مع كارتيرون لم تستمتع جماهير الزمالك سوى بالبطولات والفوز في المباريات الكبيرة مثل الانتصار على الأهلي والترجي التونسي محلياً وقارياً، لكن في المقابل خسر الدوري بفارق يتخطى الـ20 نقطة لصالح المنافس الأحمر.
جيمي باتشيكو يُطبق طريقة لعب 4-5-1 القديمة، التي اشتق منها خطة 4-2-3-1، بتقسيم خماسي وسط الملعب إلى ثنائي دفاعي وجناحين مع صانع ألعاب.
لكن باتشيكو ليس من نوعية المدربين الذين يهتمون بالأداء والشكل الجمالي، فهو يهتم بفقط بالتنظيم، والاعتماد على غلق المساحات الدفاعية في فريقه، غير معنيا بما سيقوله الجمهور عن سوء الأداء.
المدرب الجديد للنادي الأبيض لا يلعب لأجل الجمهور، فهدفه خطف المباريات بالمرتدات والانتظار في الخلف حتى يرتكب المنافس خطأً، وهو ما يتوافق مع طريقة الأبيض حالياً.
اختيار باتشيكو في الزمالك جاء بعد رفض مواطنه جيوسفالدو فيريرا والسويسري كريستيان جروس قيادة الفريق في ذلك الوقت الصعب من الموسم، وقبل أيام على مواجهات حاسمة في دوري أبطال أفريقيا، لكن ليس هذا فقط سبب الاختيار.
إدارة الأبيض تعرف أن باتشيكو يتشابه كثيراً مع باتريس كارتيرون في تطبيق طريقة 4-3-2-1 التي أجاد بها الزمالك مع المدرب الفرنسي.
هدايا في الزمالك
باتشيكو عمل لمدة 3 أشهر مديراً فنياً للزمالك منذ أكتوبر/ تشرين الثاني 2014 وحتى ديسمبر/ كانون الأول من العام ذاته.
وفي الموسم نفسه توج الزمالك في النهاية ببطولة دوري نادرة لم يحققها الأبيض سوى تلك المرة فقط في آخر 16 عاماً.
وبعد عودة المدرب البرتغالي من جديد للقلعة البيضاء، وجد الإدارة قد وفرت له عدة هدايا تساعده على تطبيق أفضل لطريقته المُفضلة.
الهدية الأبرز هي الثنائي الرائع في وسط الأبيض طارق حامد وفرجاني ساسي، وهما اللذان سيساعدانه في اللعب بطريقتي 4-5-1 دفاعياً، و4-2-3-1 هجومياً.
كما يتمتع فريق الزمالك الحالي بعدة لاعبين في الأمام لديهم السرعة والمهارة مثل المغربيان أشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، بالإضافة إلى المهاجم المتميز مصطفى محمد الذي يتسم أيضاً بالسرعة.
أزمة واضحة
فريق الزمالك يُعاني من أزمة دفاعية على مستوى الأفراد وليس المنظومة في الوقت الحالي، فقد تعرض الأبيض لخمس هزائم في الدوري المصري واستقبلت شباكه 22 هدفاً في 29 مباراة، كان آخرها من طنطا متذيل جدول الترتيب، وقبله من أسوان المُنافس على تجنب الهبوط.
في الجهة اليمنى، لم يتعاقد الزمالك مع بديل للتونسي حمدي النقاز بعد رحيله، معتمداً على حازم إمام واللاعب الصاعد أحمد عيد، وفي الجانب الأيسر، فقد لاعبه الأساسي محمد عبدالشافي للإصابة، وواصل الاعتماد على الجناح عبدالله جمعة في مركز المدافع الأيسر.
وسيتعين على باتشيكو إيجاد حلول لأزماته الدفاعية على مستوى الأظهرة يمينا ويساراً، بالإضافة إلى تذبذب المستوى الدفاعي للثلاثي محمود علاء ومحمد عبدالغني ومحمود حمدي الونش، رغم تطور مستوى الأخير في المباريات القليلة الماضية.
وقد يضطر باتشيكو إلى منح المزيد من التعليمات الدفاعية للأجنحة من أجل مساعدة الأظهرة دفاعياً، خاصة في مواجهة الرجاء بالمغرب في الشهر المقبل بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، لكن إذا أراد الدفع بثلاثي في الوسط لتطبيق 4-5-1 بشكل أكثر صرامة، لن يجد شريكاً ثالثاً بنفس جودة طارق حامد وفرجاني ساسي.