سوليفان يتحدث عن "انخراط" إيراني في "الطوفان" وممر آمن لمصر
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن بلاده لا تستبعد أن تختار إيران انخراطا مباشرا في القتال الدائر في غزة.
وفي أعقاب إعلان إسرائيل الحرب على حماس في قطاع غزة، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الحركة مطلع الأسبوع الماضي، حركت واشنطن حاملة طائرات إلى شرق المتوسط، قائلة إنها تهدف إلى "ردع" إيران وحزب الله عن استغلال التصعيد.
وقال مستشار الأمن القومي لـ"شبكة سي.بي.إس" الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تفعل كل ما بوسعها للتأكد من عدم تصعيد الصراع واحتوائه في غزة، من دون أن يخفي قلقه بشأن القوات التي تعمل بالوكالة وحزب الله اللبناني وإيران.
واليوم الأحد، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من الدوحة من أنه "لا أحد" يمكنه "ضمان السيطرة على الوضع" إذا شنت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي جهوزيته لبدء التوغل البري، في انتظار صدور القرار السياسي بالهجوم.
وتشن إسرائيل منذ 9 أيام غارات غير مسبوقة على غزة وتقصف بالمدفعية القطاع المحاصر، فيما منعت السلطات إمدادات المياه والكهرباء وأغلقت المعابر كليا على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.
ويطالب الجيش الإسرائيلي من سكان في غزة بإخلاء الشمال، في إجراء أثار غضبا دوليا بما في ذلك أوروبا التي تلقي بثقلها خلف تل أبيب بعد هجوم حماس الذي خلف نحو 1300 قتيل في إسرائيل وآلاف الجرحى.
وتشهد الجبهة في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان تسخينا مع قصف متبادل لا يزال أقل من حرب وأكثر من وضع متوتر على ما يقول مراقبون.
واليوم الأحد، استهدف حزب الله اللبناني دبابة إسرائيلية وموقع الراهب العسكري، في هجوم قال إنه يأتي ردا على مقتل وإصابة صحفيين في جنوب لبنان.
الممر الآمن
وعن الأوضاع الإنسانية في غزة ومصير عشرات من حاملي الجنسية الأمريكية في القطاع قال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن بلاده تركز على "ضمان توفير ممر آمن لرعايانا من غزة إلى مصر".
وكانت مصادر مصرية قد قالت السبت إن القاهرة رفضت أن يكون معبر رفح مخصصا فقط لإجلاء الرعايا الأجانب، مشترطة فتح المعبر لدخول المساعدات الإنسانية.
وترفض إسرائيل إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية اللازمة لإبقاء الأحوال في القطاع دون مستوى الكارثة.
ويتهاوى الوضع الإنساني والصحي في القطاع سريعا، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 2300 شخص.
وقال سوليفان إن "سلامة المدنيين وحصولهم على الغذاء والماء والمأوى يجب أن تحترمها إسرائيل والأمم المتحدة ودول إقليمية أخرى".
وكانت مساعدات إنسانية أممية وإقليمية عربية قد وصلت إلى مطار العريش في سيناء المصرية على الحدود مع قطاع غزة في انتظار نجاح مساعي الضغط على إسرائيل لدخولها إلى القطاع.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز