جمال سليمان يكشف عن الذي أحزنه ومتى يسامح بشار الأسد
الفنان السوري جمال سليمان يكشف للإعلامية راغدة شلهوب في أولى حلقات برنامجها "فحص شامل" عن أكثر ما أحزنه ومتى يمكن أن يسامح بشار الأسد.
في أولى حلقات برنامج "فحص شامل" حل النجم السوري جمال سليمان ضيفا على الإعلامية راغدة شلهوب ليقدما مبارة حوارية جريئة على شاشة قناة "الحياة" بدت بمثابة اعترافات مثيرة للنجم السوري.
سليمان اعترف بأنه عاش طفولة فقيرة، لكنه فخور بها وبطريقة تربية أمه له، معتبرا أن أفضل طريقة للعيش هي "الاعتدال"، معربا عن رفضه لمقولة: "اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب".
وردا على سؤال هل تحلم بوالدك أو بوالدتك؟ أجاب سليمان: أحلم بوالدتى أكثر وسرد قصة إصابه والدتة بألزهايمر قبل الوفاه بعدة أسابيع حين أصبحت تنادي عليه باسم "أبو صلاح"، وهذا الاسم كان لشخصية جسدها في التغريبة الفلسطينية، كاشفا عن حزنه الشديد لعدم وجوده خلال مراسم دفن والدته، التي كانت تحبه كثيرا وتعده رفيقا لدربها.
كما تحدث الفنان السوري عن علاقته بابنه قائلا إنه يعلم ابنه محمد أنه ليس كل شيء متاحا في كل الأوقات، حتى أنه يحرمه من المصروف أحيانا، كما يعلمه أنه إذا فقد شيئا لا يسارع بإحضار بديل له كي يحس بمعاناة غيره مضيفا: "العاطفة تجعلنا نرضي رغبات أولادنا، خاصة إذا كنا قادرين على ذلك، لكن هذا غلط؛ لأنه نوع من الخداع".
وفي إجابة عن سؤال لراغدة شلهوب عن أكثر وقت دق في قلبه؛ قال سليمان: "عند ولادة محمد".
وانتقل الحوار إلى الملف السياسي، ليرد جمال على سؤال راغدة شلهوب "هل تعاني سوريا من السرطان أم السكر؟"، قائلا: تعاني سوريا من الضغط الحاد المزمن، معتبرا أن الحل للمشكلات التي تمر بها سوريا هو وجود ديمقراطية حقيقية، كما أثبتت تجارب الدول الأخرى في العالم.
وأضاف: البعض يحاول أن يصور لنا أن الديمقراطية تعني الفوضى؛ فعندما يتحدث أحد عن الديمقراطية يتم مقارنتنا بالعراق.
واعتبر سليمان أن الديمقراطية ليست هي المحاصصة السياسية، وليست سيطرة المال، وليست فقدان قوة القانون، ولكن الديمقراطية نظام يتفق عليه أفراد المجتمع من أجل النهوض ببلدهم، وما يميزه أنه نظام يعالج نفسه بنفسه.
وتابع: الصراع السوري أخذ منحنى خطيرا جدا، بتحويله إلى طائفي بدلا من ثورة ضد نظام أو شخص، مشيرا إلى أنه يجب الاستعداد للتسامح وإقامة دولة ديمقراطية تقوم على العدل والمساواة بين كل السوريين، وعدم التفريق بينهم على أساس عرقي.
وأكد سليمان أنه حال خروج بشار الأسد من الحكم والاعتراف بخطئه والاعتذار عنه سيسامحه، مضيفا: "هو ما يجب أن يستعد له السوريون حتى يتمكنوا من قتل روح الكراهية والغل التي سيطرت على المشهد الحالي، ليتمكنوا من استعادة وطنهم واستكمال حياتهم.
وردا على سؤال حول البلد الذي يعوضه عن سوريا، قال: "هناك أغنية أجنبية تقول no place like home".
وعندما سألته راغدة شلهوب: هل تفكر في الموت؟ قال سليمان لم أكن أفكر فيه على الإطلاق قبل الأحداث المؤلمة في سوريا.
وردا على سؤال حول وقوفه بموقع المعارضة رغم أن سوريا كانت تشهد رخاء وتعليما ولم يكن عليها مديونية؟ رد قائلا: لوجود معدلات مرتفعة من الفساد والمحسوبية وغياب العدالة الاجتماعية، وتراجع التعليم خاصة في الأطراف، حيث أصبح السوريون يشعرون بأنهم غرباء في بلادهم، على حد قوله.
واستطرد جمال: سوريا تعتنق الإسلام الوسطي ويطلق عليه في العالم الإسلام الشامي، وسوريا عرفت على مدار التاريخ بأنها وسطية ودائما تحارب من أجل الحرية، مضيفا: لا نحارب من أجل الرجوع إلى دولة قرون وسطى، بل إلى مستقبل مشرق.
وحول ردود الفعل الغاضبة التي ستطاله بعد الحوار خاصة على السوشيال ميديا، قال جمال: "زمان كنت ممكن أتاثر، لكن اليوم اللي يقول يقول، لابد أن نتبنى قيما ومبادئ تقبل آراء الآخرين".
وفي فقرة العيادة النفسيه سألت راغدة: هل يحتاج جمال سليمان إلى دكتور نفسانى؟ فأجاب: "كلنا في حاجة لأطباء نفسيين، لكن عمري ما ذهبت إلى دكتور نفساني، وأؤمن بمقولة الممثل الشهير مارلون براندو (إن الإنسان طبيب نفسه)".