«حلال العقد» والذكي والمغامر.. من يفوز بمنصب رئيس بنك مورغان ستانلي؟
مؤسسة بنك مورغان ستانلي هي إحدى شركات الخدمات المالية والاستثمارية متعددة الجنسيات في الولايات المتحدة.
وتعد مورغان ستانلي من بين كبرى المؤسسات المصرفية في العالم، حيث يقع مقرها الرئيسي في مبنى مورغان ستانلي الرئيسي، وسط منطقة مانهاتن في مدينة نيويورك.
وتتعامل مورغان ستانلي في مجموعة متنوعة من الخدمات المالية والاستثمارية وتمتلك وجودا عالميا في القطاع المالي، يشمل 42 دولة حول العالم، حيث تضم أكثر من 1300 فرع وتعتمد على فريق يضم أكثر من 60,000 موظف.
هذه المؤسسة الضخمة، تشهد حركة تنقلات في الإدارة، بعد أن أعلن رئيسها التنفيذي السابق "جيمس مورغان" عن خطته للتقاعد بداية من مايو/أيار 2024.
وجمع "بيزنس إنسايدر"، أسماء لثلاثة رواد الأعمال في القطاع المالي، هم أبرز المرشحين لخلافة "جيمس مورغان" بعد رحيله عن منصبه.
وفيما يلي نظرة عن قرب على الثلاثي المرشح لهذا المنصة، الذين وصفهم التقرير بأن لكل منهم نيته الخاصة في إدارة المؤسسة المالية العملاقة وفق سياسة تختلف عن الآخر.
تيد بيك
المرشح الأول هو رائد الأعمال بمجال التداول البالغ من العمر 54، "تيد بيك"، الذي صنع له اسما ضمن فريق إدارة "مورغان ستانلي"، عبر ما قام به من تغييرات، منحته لقب "حلال العقد".
وكان لتيد إسهامات في تغيير قيمة أسهم بنك مورغان ستانلي، والشركات ذات الدخل الثابت التابعة له، ويقول "بيزنس إنسايدر" إن تيد بيك، قضى حياته المهنية بأكملها في خدمة المؤسسة المالية العملاقة، وحصل على تدرج وظيفي بمؤشر ثابت لإدمانه إجراء الصفقات الناجحة.
يوضح التقرير أن أبرز العقبات في سبيل نيل "تيد بيك" لهذا المنصب، هي التحقيق الفيدرالي الجاري حول أعمال التداول الجماعي لمؤسسة مورغان ستانلي، التي تقع ضمن نطاق تخصصه.
رغم ذلك، لا توجد أي مؤشرات على تورط "تيد بيك" أو بنك مورغان ستانلي في ارتكاب أي مخالفات في هذه القضية، غير أن واحدا من محللي "بيزنس إنسايدر" يتنبأ بدفع "تيد" ثمنا لذكر اسمه به.
دان سيمكويتز
ثاني المرشحين لمنصب الرئيس التنفيذي لبنك مورغان ستانلي، هو "دان سيمكويتز"، الذي يعمل أيضا بنفس مجال التداول وإبرام الصفقات المالية الذي يتخصص به المرشح الأول "تيد بيك".
ويقول "بيزنس إنسايدر"، إن "دان" يعتبر من المسؤولين القدامى في مورغان ستانلي، ويعاني في هذا السباق للوصول لمنصب الرئيس التنفيذي، من إلقاء إنجازات منافسيه الظلال على تاريخه في البنك.
رغم ذلك فإن "سيمكو"، يعرف في البنك باحترام الجميع له لشدة ذكائه، واتزانه في اتخاذ القرارة، وهذه الشهادة جاءت عن أنصاره في تصريحات لـ"بيزنس إنسايدر"، مشيرين إلى أنه لا يحصل على الاهتمام الذي يستحقه كمرشح قوي للمنصب.
وخلال سنوات عمله في مورغان ستانلي، عمل "دان سميكو " في إدارة أسواق رأس المال، قبل أن يتولى أعمال إدارة الأموال مع نهاية 2015.
وكان لسينكويتز الفضل في إبرام صفقات قياسية، شملت الاكتتاب العام الأولي لشركة "كونوكو" لتكرير النفط، وعرض سندات شركة "فيريزون" بقيمة 49 مليار دولار.
أندي سابرستين
المرشح الثالث لمنصة الرئيس التنفيذي لمورغان ستانلي، هو أندي سابرستين، الذي وصفه موقع "بيزنس إنسايدر" بالحصان الأسود في هذا السباق.
ويشغل آندي حاليا منصبا إداريا مرموقا يشارك من خلاله في إدارة المؤسسة المالية الكبرى، بعد أن بدأ مسيرته في المؤسسة منذ عام 2006.
ويعتبر آندي هو المرشح صاحب أحدث سيرة مهنية بالنسبة للعمل في مورغان ستانلي، بينما منافساه الآخران قضيا من العمل في هذه المؤسسة ما يزيد على 3 عقود.
ويواجه "آندي" خلال مشاركته في هذا السباق، عقبات عدة، أبرزها السمعة التي عرف بها بين زملائه، لتجاهله المعتاد لرموز "وول ستريت"، ويدفع الناس للتقليل من فرصه.
رغم ذلك، ارتفع نجم "آندي" في الفترة الماضية، بسبب ازدهار حققه قسم إدارة الثروات تحت قيادته في بنك مورغان ستانلي، بجمعه أصولا من العملاء في هذا القسم تقدر بـ 4.2 تريليون دولار.