يومان على اغتيال آبي.. حكومة اليابان تتجاوز أحزانها بـ"الشيوخ"
يقترب الائتلاف الحاكم باليابان من تحقيق انتصار في انتخابات الغرفة العليا للبرلمان، بعد يومين من اغتيال رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي.
ووفق وكالة رويترز، فإن استطلاعات الخروج تشير إلى توسيع الائتلاف الحاكم أغلبيته في مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان، في نهاية انتخابات التجديد النصفي التي جرت اليوم الأحد.
ومن المتوقع أن يحتفظ الحزب الديمقراطي الليبرالي، بزعامة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، وشريكه الأصغر في الائتلاف "حزب كوميتو" بأغلبية مريحة في المجلس الأعلى في البرلمان، وفقا لتقارير أعقبت إغلاق مراكز الاقتراع.
ووفق استطلاعات الخروج، من المتوقع أن يفوز الحزب الليبرالي والذي كان آبي قياديا بارز فيه، وشريكه الأصغر كوميتو، بعدد من المقاعد يتراوح بين 69 و83 من أصل 125 مقعدا كانت خاضعة للتنافس في انتخابات اليوم.
وبهذا الفوز، سيتمكن فوميو كيشيدا من تعزيز سلطته، بعدما دعا إلى سياسة اقتصادية تتضمن توزيعا أكثر عدالة للثروات أطلق عليها اسم "الرأسمالية الجديدة"، على أبواب مرحلة من ثلاث سنوات لا تتضمن أي استحقاق انتخابي.
وتعهد الحزب الليبرالي الحاكم بتعزيز القدرات الدفاعية لليابان، بهدف زيادة ميزانيته الدفاعية إلى 2% أو أكثر من الناتج المحلي الإجمالي.
وقبيل ظهور نتائج الاستطلاعات، وقف أنصار الحزب الليبرالي دقيقة صمت حدادا على آبي في مقر الحزب في طوكيو، ومن المقرر أن تظهر النتائج النهائية يوم الإثنين.
وعقب ظهور نتائج استطلاعات الخروج، قال كيشيدا "من المهم أننا تمكنا من إجراء هذه الانتخابات في وقت كان العنف يهز أسس الانتخابات".
وتابع "أعتقد أننا يمكننا إجراء الانتخابات حتى مع ظروف اغتيال شينزو آبي"، مضيفا "في هذه المرحلة الحاسمة ممتن لكل شخص أدلى بصوته حتى الآن".
ومضى قائلا "يجب أن نعمل على إنعاش اقتصاد البلاد"، متابعا "الكثير من الناس يعتقدون أن السياسة يجب أن تلعب دورا في مواجهة ارتفاع الأسعار".
وعادة ما تكون انتخابات مجلس الشيوخ الأقل قوة في البرلمان استفتاء على الحكومة القائمة، ما يعني أن انتصار اليوم قوة دفع كبير لكيشيدا.
وقبل يومين، تعرض آبي للاغتيال خلال إحدى الفعاليات الانتخابية في مدينة نارا، ما أرعب اليابانيين بعد اعتراف السلطات بوجود "خرق أمني" في هذا الحادث.
aXA6IDE4LjE5MS4xMDcuMTgxIA== جزيرة ام اند امز