كيشيدا يفقد إيمان شعبيته بـ"كنيسة التوحيد"
لا تقتصر معاناة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على أعراض فيروس كورونا هذه الأيام، بل إن نزيف شعبيته يبدو أكثر إيلاما.
فقد أشار استطلاع للرأي العام إلى تراجع الدعم لحكومة كيشيدا بسبب تساؤلات حول علاقات الحزب الحاكم بكنيسة، فضلا عن عدم الرضا على طريقة تصدي الحكومة لجائحة فيروس كورونا.
وأصبحت الروابط مع "كنيسة التوحيد" التي تأسست في كوريا الجنوبية خلال الخمسينيات وتشتهر بحفلات الزفاف الجماعية مصدر إزعاج لكيشيدا، منذ الثامن من يوليو/تموز عندما لقي سلفه شينزو آبي حتفه بالرصاص.
وحينها قال الشخص الذي يشتبه بأنه قتل آبي إن تلك الكنيسة أفلست والدته، وأنحى باللوم على رئيس الوزراء الراحل في الترويج لها.
وأشار استطلاع أجرته صحيفة "مينيتشي شيمبون" اليومية في عطلة نهاية الأسبوع إلى انخفاض دعم كيشيدا إلى 36% من 52%، قبل شهر، وهو أدنى مستوى منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبلغت نسبة من يرون أن العلاقات بين "كنيسة التوحيد" والحزب الديمقراطي الحر الحاكم، بزعامة كيشيدا، تمثل إما "مشكلة كبيرة" وإما "مشكلة ما" 87%، وبلغت نسبة من يعتقدون أنها ليست مشكلة على الإطلاق 4%.
وأعاد كيشيدا تشكيل حكومته في العاشر من أغسطس/آب، واستبعد بعض أعضاء مجلس الوزراء المرتبطين بالكنيسة، في محاولة لتعزيز التأييد، ولكن 68% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم لا يوافقون على الخطوة، مقابل دعم 16% لها.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي دوري "فيما يتعلق بالقضايا المتعلقة بكنيسة التوحيد يجب أن نولي اهتماما كافيا للعلاقات مع المنظمات التي يتم انتقادها اجتماعيا، حتى لا يكون لدى الناس مخاوف".
ولا تزال الإصابات الجديدة بفيروس كورونا مرتفعة، مما دفع 55% من المشاركين في الاستطلاع إلى القول إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل الحكومة مع الموقف.
وقد طال الفيروس رئيس الوزراء نفسه، حيث أثبتت الاختبارات أمس الأحد إصابة كيشيدا نفسه بكورونا، مما أجبره على العمل عن بعد حتى نهاية الشهر الجاري، وعلى إلغاء رحلة إلى مؤتمر للمساعدات في تونس، وتأجيل جولة في الشرق الأوسط.
aXA6IDE4LjE4OC4xNzUuNjYg
جزيرة ام اند امز