اليابان تطلق قمرا صناعيا للتجسس على كوريا الشمالية

اليابان تطلق ، الجمعة، قمرا صناعيا للتجسس في المدار لمراقبة تحركات كوريا الشمالية

أطلقت اليابان، الجمعة، قمرا صناعيا للتجسس في المدار لمراقبة تحركات كوريا الشمالية.

وتمت عملية إطلاق الصاروخ "إتش- 2 إيه" من قاعدة تانيجاشيما (جنوب غرب) عند الساعة 10:20 بالتوقيت المحلي (01:20 ت ج) بحسب الصور التي تم بثها مباشرة على موقع شبكة "إن إتش كي" الإلكتروني.

وصرح متحدث باسم الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء بأن "القمر انفصل كما كان مقررا ودخل في مدار حول الأرض، والمهمة تكللت بالنجاح".

وتأتي هذه الخطوة بعد نحو 10 أيام من إطلاق كوريا الشمالية، الجارة الخصمة لليابان، مجموعة من الصواريخ الباليستية سقط 3 منها في بالبحر بالقرب من الأرخبيل الياباني.

كما تأتي بعد يوم من زيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، لليابان، والتي كرر فيها تعهد الإدارة الأمريكية الجديدة بالدفاع عن اليابان أمام المخاطر، وخاصة أمام تهديدات كوريا الشمالية.

وخلال الزيارة قال تيلرسون إن الجهود السياسية والدبلوماسية في السنوات الـ20 الأخيرة لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن سلاحها النووي أخفقت.

• تيلرسون من طوكيو: جهود نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية أخفقت

وبالنظر إلى سرية العملية التي أنجزت بالتعاون مع مجموعة ميتسوبيشي الصناعية، لم يتم الكشف إلا عن القليل من المعلومات، باستثناء أن الأمر يتعلق بإطلاق "قمر لجمع المعلومات" مزود برادار لينضم إلى مجموعة من الأقمار التابعة لليابان.

وبدأت عمليات مراقبة تحركات كوريا الشمالية من الفضاء منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي؛ بسبب المخاوف التي يثيرها برنامجها النووي والباليستي.

إلا أن هذه المخاوف تزداد مع مرور الوقت وتكثيف بيونج يانج لتجاربها.

وتندرج التجربة الأخيرة لكوريا الشمالية في إطلاق صواريخ باليستية في السادس من الشهر الجاري، والتي سقط بعضها قرب اليابان في إطار سعي بيونج يانج إلى تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات يمكن تزويده برأس نووي وقادر على بلوغ الولايات المتحدة. 

تتيح أقمار التجسس اليابانية رصد قطع على الأرض بقياس متر ليلا أو في ظل الضباب ومن على بعد مئات الكيلومترات.

كما يمكن استخدامها لجمع بيانات حول الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية كالزلازل والتسونامي والأعاصير.