كوريا الشمالية تقترب.. اليابان تتأهب والجارة الجنوبية تدخل على الخط
دفاعات صاروخية يابانية في حالة تأهب، لتدمير صاروخ باليستي قادم، وتحذيرات كورية جنوبية من "استفزازات" الجارة الشمالية.
موقع يايان تايمز" نقل عن وزارة الدفاع اليابانية، أنها أصدرت، اليوم الإثنين، أمرا بالاستعداد لتدمير صاروخ أو صاروخ باليستي كوري شمالي يهدد أراضيها.
تطورٌ يأتي بعد أن أبلغت بيونغ يانغ طوكيو بخططها لإطلاق قمر صناعي بين الأربعاء و 11 يونيو/حزيران المقبل، في خطوة قوبلت بإدانة فورية.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين "أي إطلاق صاروخ من قبل كوريا الشمالية ، حتى لو سمي "قمر صناعي "، يعد انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومشكلة خطيرة لسلامة الناس".
ولفت كيشيدا إلى أن اليابان "حثت بقوة" كوريا الشمالية على ممارسة ضبط النفس والامتناع عن تنفيذ الإطلاق ، مضيفا أن طوكيو تتعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودول أخرى بشأن هذه القضية.
ويُعد الأمر الذي أصدرته وزارة الدفاع اليابانية، هو أول رد فعل على إطلاق فضائي من جانب كوريا الشمالية منذ 2016.
وسيلة مستترة
و بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، يحظر على كوريا الشمالية إطلاق صواريخ باليستية، لكن بيونغ يانغ تقول إن هذه الإجراءات لا تغطي برنامجها الفضائي المدني اسميا.
ومع ذلك ، تنظر اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى إطلاق الأقمار الصناعية على أنها وسيلة مستترة تماما لتطوير بيونغ يانغ برنامجها الصاروخي ، حيث يتم استخدام تقنية مماثلة.
في هذه الأثناء، قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، كبير أمناء مجلس الوزراء ، هيروكازو ماتسونو ، في مؤتمر صحفي إن خفر السواحل الياباني قد تم إخطاره بخطط الإطلاق عبر البريد الإلكتروني من السلطات الكورية الشمالية.
وأوضح أن الإطلاق يمكن أن يطير فوق سلسلة جزر نانسي بمحافظة أوكيناوا أو أجزاء أخرى من اليابان ، وهي خطوة وصفها بأنها "استفزاز خطير".
كما حذر إشعار تم نشره على موقع خفر السواحل الياباني من إطلاق خلال نفس الفترة الزمنية لمساحة واسعة من المحيط ، بما في ذلك ثلاث مناطق حيث من المتوقع أن تسقط فيها.
وتقع جميع المناطق الثلاث خارج المياه الإقليمية اليابانية ومنطقتها الاقتصادية الخالصة ، التي تمتد 200 ميل بحري (370 كلم) من ساحلها.
وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت الانتهاء من الاستعدادات لتحميل أول قمر صناعي عسكري للتجسس على صاروخ، ما أثار تكهنات بأنها قد تطلقه في وقت مبكر من يونيو.
وقام زعيمها كيم جونغ أون، بتفقد لجنة غير دائمة مسؤولة عن التحضير لإطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري ووافق على "خطة عملها المستقبلية"، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء كوريا الشمالية
من جهتها، حثت كوريا الجنوبية على لسان وزارة الخارجية، جارتها الشمالية، على إلغاء خطتها هذه، متعهدة بالتعاون مع المجتمع الدولي للرد على استفزازات بيونغ يانغ.
ويقول محللون إن القمر الصناعي الذي تنوي كوريا الشمالية إطلاقه، هو جزء من برنامج لتكنولوجيا المراقبة يشمل طائرات مسيرة، ويهدف إلى تحسين قدرات البلد المحاصر على قصف الأهداف في حالة الحرب.