فريق "مسبار الأمل" يعلن موعد الإطلاق النهائي
وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء ينظمان لقاء إعلاميا مع فريق الإطلاق القائم على مشروع مسبار الأمل والمتواجد في اليابان
أعلن فريق إطلاق مسبار الأمل، المتواجد حاليا باليابان، أن المسبار يخضع حاليا للاختبارات النهائية، وأن كل المؤشرات تؤكد أن إطلاقه سيكون بموعده المحدد في 15 يوليو/ تموز الجاري.
جاء ذلك خلال لقاء لوسائل الإعلام في دولة الإمارات، عبر تقنية الاتصال المرئي، نظمته وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، الاثنين، حول مشروع "مسبار الأمل" مع فريق الإطلاق القائم على المشروع.
وشارك في اللقاء كل من محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، وسهيل الظفري، نائب مدير المشروع، ومسؤول تطوير المركبة الفضائية، وعمر الشحي، مسؤول الدمج والاختبارات، ويوسف الشحي، مسؤول الأنظمة الحرارية، وخليفة المهيري، مسؤول أنظمة الاتصالات، ومحمود العوضي، مسؤول الأنظمة الميكانيكية، إضافة إلى أحمد اليماحي، مهندس أول وحدة تصنيع الأنظمة الميكانيكية، وعيسى المهيري، مسؤول الأنظمة الكهربائية، ومحمد العامري من فريق مسبار الأمل.
وقال محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "نمر بمرحلة مهمة مع اقتراب انطلاق مسبار الأمل وبتوفيق من الله الأمور في طريقها الصحيح"، مضيفا: "كل المؤشرات تؤكد أن إطلاق المسبار سيكون في موعده المحدد"
وأضاف الأحبابي: "هذا المشروع فخر إماراتي وعربي وسنحتفل معا بهذا الإنجاز التاريخي".
من جهته، أكد سهيل الظفري نائب مدير المشروع ومسؤول تطوير المركبة الفضائية في مشروع مسبار الأمل أن المسبار يمثل حلما إماراتيا وعربيا، وأن المسبار يخضع حاليا للاختبارات النهائية للتأكد من سلامة إطلاقه في الموعد المحدد.
وأوضح أن تصميم المسبار هو مجهود جماعي لأكثر من ٣٠ مهندسا إماراتيا.
بدوره، صرح المهندس عمر الشحي، مسؤول الدمج والاختبارات، بأن عمليات الدمج والاختبارات تعد طويلة للتأكد من سلامة المسبار، مضيفا: "المسبار خضع بعد نقله من دبي إلى اليابان إلي سلسلة من الاختبارات للتأكد من سلامته أثناء النقل".
وقال يوسف الشحي، مسؤول الأنظمة الحرارية، إن دوره في فريق مسبار الأمل يتمثل في تصميم العازل الحراري للمسبار وهي أول مرة يتم تصميمها من قبل مهندسين إماراتيين.
تزويد المسبار بالوقود
وأشار محمود العوضي، مسؤول الأنظمة الميكانيكية، إلى أن مسبار الأمل مر بـ٣ مراحل أساسية تتمثل في التصميم ثم التجميع والتركيب ثم الاختبارات، مضيفا أن تصميم الهيكل الخارجي للمسبار تم من خلال تسلم فريق العمل لمتطلبات من قبل الأنظمة العلمية والصاروخ الذي سيحمله ليقوم فريق العمل بعد ذلك بتصميم المسبار وفقا لهذه المتطلبات.
وأضاف العوضي أن المسبار حاليا يمر بمرحلة اختبار الاهتزازات والأصوات العالية وهي آخر مرحلة قبل إطلاقه في ١٥ يوليو/ تموز الجاري من اليابان.
وقال أحمد اليماحي، مهندس أول وحدة تصنيع الأنظمة الميكانيكية، إن مهمته في فريق العمل تمثلت في حرصه على النقل السليم للمسبار والتأكد من سلامة جميع الأنظمة والإشراف على عملية التركيب والدمج للمسبار في كل مراحله.
وصرح عيسى المهيري، مسؤول الأنظمة الكهربائية، بأن دوره ضمن الفريق تمثل في إنشاء ميزانية الطاقة للمسبار والمشاركة في اختبار الألواح الشمسية وشحن البطاريات الخاصة به.
انطلاق المسبار
وسينطلق مسبار الأمل في مهمته من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة MHI H2A ومن المخطّط أن يصل إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير/ شباط من عام 2021.
وتم تحديد يوم 15 يوليو/ تموز الجاري، عند الساعة 00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، موعداً مستهدفاً لإطلاق المسبار، وهو اليوم الأول ضمن "نافذة الإطلاق" الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية، وتمتد هذه النافذة من 15 يوليو/ تموز حتى 13 أغسطس/ آب 2020، علماً بأن تحديد موعد "نافذة الإطلاق" يخضع لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ، وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة.
وتمتد فترة "نافذة الإطلاق" لعدة أيام تحسباً للظروف المناخية وحركة المدارات وغيرها.
وسينطلق صاروخ الإطلاق بسرعة 34 ألف كيلومتر في الساعة إلى مدار الوقوف، ومن ثمّ ينطلق نحو المريخ، وستبلغ سرعة المسبار أثناء الرحلة 121 ألف كم/ساعة.
وسيقطع المسبار مسافة 493 مليون كيلومتر للوصول إلى المريخ، وستستغرق مدة الرحلة نحو 7 أشهر، وستساعد أجهزة التعقب في رسم تصور عن وضع المركبة الفضائية لضمان اتباعها المسار المطلوب.