الوصفة اليابانية لتعزيز مناعة الجسم.. الأطعمة المخمرة
مراكز رعاية الأطفال تدمج تلك الخضراوات العضوية في وجبات الغداء المدرسية التي تقدمها للطلاب إلى جانب الأطعمة المخمرة والأسماك المجففة
بدأ الطب الحديث أخيرا في التماهي مع الحكمة اليابانية التقليدية المتمثلة في الاعتماد على الكائنات الحية الدقيقة النافعة، مثل تلك الموجودة في الأطعمة المخمرة، باعتبارها عوامل أساسية للصحة الجيدة.
ووفقا لما نقله موقع "اليابان بالعربي - نيبون" يؤمن يوشيدا توشيميتشي بشدة بالقوة التي تتمتع بها الميكروبات.
ويشهد يوشيدا الذي حصل على خبرته في الزراعة من خلال التدريب، بالفوائد الصحية لما يسميه ’’كينتشان‘‘ أو الكائنات الحية الدقيقة النافعة ليس في المزارع فحسب ولكن أيضا في مراكز الرعاية النهارية والمدارس الابتدائية التي تبنت أساليبه.
وانطلاقا من اقتناعه المتزايد بالفوائد البيئية والصحية لهذا النهج، شرع يوشيدا في مهمة لنشر فوائد ’’كين‘‘ أو الكائنات الحية الدقيقة، وخاصة بين مراكز الأطفال في مراحلهم المبكرة والمدارس في المنطقة. وحاليا هناك عشرات مراكز الرعاية النهارية، بما في ذلك نصف المنشآت في مدينة كورومي بمحافظة فوكوؤكا، التي تجري استشارات مع يوشيدا وتشرع في زراعة الخضروات العضوية الخاصة بها.
وأقدمت الكثير من تلك المراكز على دمج تلك الخضروات أيضا في وجبات الغداء المدرسية التي تقدمها للطلاب إلى جانب الأطعمة المخمرة والأسماك المجففة، ما شكل إحياء للنظام الغذائي الياباني التقليدي.
وشرعت مدرسة الحضانة مامي في ساسيبو بمحافظة ناغاساكي في تبني مثل هذا البرنامج في عام 2006، وبدأ المركز في زراعة الخضروات العضوية الخاصة به باستخدام السماد المخمر المصنوع من نفايات الطعام المعاد تدويرها.
وتتضمن وجبات الغداء المدرسية الخضروات، جنبا إلى جنب مع الأطعمة اليابانية المخمرة التقليدية مثل الميسو والمخللات.
ويشارك الأطفال بنشاط في مهام إعادة التدوير والزراعة والتخليل وحتى صنع الميسو، وبعد عامين من تدشين البرنامج انخفض متوسط عدد حالات الغياب بسبب المرض من 5.4 يوم إلى 0.6 يوم في السنة.
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg جزيرة ام اند امز