اليابانيون يتخلصون من الليرة التركية.. والعملة تهوي 12% مقابل الين
الليرة التركية هوت في التعاملات الآسيوية المبكرة ما أجبر اليابانيين على تصفية مراكزهم في العملة للمرة الثانية خلال العام الجاري.
هوت الليرة التركية بنسبة 12% مقابل الين الياباني، في التداولات الآسيوية المبكرة، ما أجبر اليابانيين على تصفية مراكزهم في العملة (التي يستثمرون فيها كجزء من أصول الأسواق الناشئة) للمرة الثانية خلال العام الجاري.
وانخفضت الليرة في التعاملات المبكرة إلى نحو 16.1485 ين، حيث كثف اليابانيون عمليات بيع الليرة منذ السابعة من صباح الإثنين، عندما بدأت مؤسسات التداول بالهامش في البورصة اليابانية بتصفية مراكزها الخاسرة، وفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية.
وكانت الليرة قد هوت أيضا بنسبة 9.9% مقابل الدولار الأمريكي.
وقال توشيا ياماوتشي، مدير إدارة تداول العملات الأجنبية لدى مؤسسة "يويدا هارلو" في طوكيو، إن طبيعة الليرة كعملة عالية التقلبات دفعت المستثمرين لبيعها تحسبا للخسائر في ظل ارتفاع الين.
وارتفاع الين الياباني وتفاقم انخفاض الليرة في ظل تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين الصين والولايات المتحدة منذ الجمعة الماضي كثفا إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.
وتماسكت الليرة لاحقا وقللت خسائرها ووصلت إلى 18.0680 ين وهو مستوى أقل بنحو 1.3% مقارنة بمستوياتها قبل بدء التداول.
وكانت العملة التركية قد خسرت نحو 25% من قيمتها في أغسطس من العام الماضي، ما دفع باقتصاد البلاد إلى دوامة ركود هي الأعتى منذ 10 سنوات.
وفي وقت سابق من هذا العام أيضا، كان المستثمرون اليابانيون قد تكبدوا خسائر هائلة عندما ارتفع الين في يناير الماضي مقابل كل العملات العالمية التي تتبعها بلومبرج.
وتميل شركات التداول بالهامش اليابانية إلى تقييم مواقع عملائها كل يوم، وعادة ما تقوم في الساعة 7 صباحا بتوقيت طوكيو بتصفية مراكزها إذا وصلت الخسائر إلى مستويات معينة.
ويقبل المستثمرون اليابانيون المتعطشون للربح على مراكمة استثمارات طويلة في الأصول ذات المخاطر العالية ما يجعلهم أكثر انكشافا على الخسائر حال الارتفاع المفاجئ في الين، وفقا لما جاء في ورقة بحثية نشرها بنك اليابان (البنك المركزي).
يشار إلى أن الأسهم اليابانية أغلقت تعاملاتها على خسائر، اليوم الإثنين، حيث تراجع المؤشر نيكي القياسي 2.6% إلى 20173.76 نقطة مسجلا أقل مستوى منذ 6 أغسطس، قبل أن يقلص خسائره قليلا ليغلق عند 20261.04 نقطة بانخفاض 2.2%.