تركيا في الإعلام.. أزمة الليرة تقفز بالأسعار وتهوي بالإنتاج

أظهرت أزمة الليرة التركية المتواصلة منذ أغسطس/آب 2018 عجز الحكومة والبنك المركزي عن إدارة الأزمة وإيجاد حلول توقف نزيف التراجع.

أظهرت أزمة الليرة التركية المتواصلة منذ أغسطس/آب 2018 عجز الحكومة والبنك المركزي عن إدارة الأزمة وإيجاد حلول توقف نزيف التراجع الحاد في العديد من القطاعات الاقتصادية في السوق المحلي.

وقفزت أزمة تراجع سعر الليرة التركية بمؤشر أسعار المنتجين الأجانب في السوق التركي، بحسب ما أورده حديثا، معهد الإحصاء التركي.

•  تركيا تفشل في إيجاد مشترين لـ49 ألف طن لحوم
•  حصاد الليرة المر.. أكبر انهيار لاستثمارات تركيا في السندات الأمريكية

وقال المعهد، الأربعاء الماضي، إن مؤشر أسعار المنتجين الأجانب في تركيا قفز 16.32% في يوليو/تموز الماضي على أساس سنوي، بينما ارتفع بنسبة 36.98% تقريبا خلال الأشهر الـ12 الماضية.

وذكر البيان أن "مؤشر أسعار المنتجين الأجانب الذي يقيس التغير في أسعار المنتجين للسلع المصدرة والمصنعة في الخارج، صعد كذلك بنسبة بلغت 6.88% مقارنة بديسمبر/كانون الأول الماضي 2018.

وتراجعت مبيعات المنازل في تركيا خلال يوليو/تموز الماضي، مدفوعة باستمرار أزمة الليرة وأثرها على سوق العقارات وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب زيادة فارق أسعار الصرف مع الدولار الأمريكي.

وقال معهد الإحصاء التركي في بيانات حديثة صدرت، الثلاثاء الماضي، إن مبيعات المنازل في السوق التركي تراجعت بنسبة 17.5% خلال يوليو/تموز الماضي مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي 2018.

وعانت تركيا بدءا من أغسطس/آب 2018 من أزمة مالية ونقدية حادة دفعت بأسعار الصرف لمستويات متدنية بالنسبة لـ"الليرة التركية"، وسط تذبذب في وفرة النقد الأجنبي في الأسواق الرسمية.

وتراجع سعر صرف الليرة التركية إلى 7.24 مقابل الدولار الأمريكي الواحد في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بـ4.8 ليرة/دولار قبل الأزمة، بينما تتراوح أسعار الصرف حاليا عند حدود 5.7 ليرة/دولار.

أما أسعار البنزين في تركيا فلم تسلم من الصعود المتواصل، إذ شهدت اعتباراً من منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء، زيادة تقدر بنحو 6 قروش، بينما ارتفعت أسعار السولار بنحو 17 قرشاً. 

جاء ذلك بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، الإثنين، نقلاً عن بيان لنقابة محطات الإمداد بالطاقة والنفط والغاز الطبيعي (EPGİS) كشفت فيه عن الأسعار الجديدة للمحروقات.

ولحاجتها للنقد الأجنبي، انهارت استثمارات تركيا في السندات والأذونات الأمريكية، خلال يونيو/حزيران الماضي، على أساس سنوي، تحت وطأة استمرار أزمة هبوط الليرة التركية أمام سلة العملات الأجنبية.

وجاء في تقرير حديث عن وزارة الخزانة الأمريكية أن استثمارات تركيا في سندات الولايات المتحدة بلغت نحو 1.770 مليار دولار، حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي.

وتراجعت استثمارات تركيا في السندات الأمريكية على أساس سنوي بنسبة 93.9% نزولا من 28.839 مليار دولار أمريكي حتى يونيو/حزيران 2018.

في نفس الاتجاه الصعودي، أعلنت الحكومة التركية، الأربعاء الماضي، رفع رسوم السكن الجامعي للطلاب خلال العام الدراسي المقبل 2019-2020 بنحو 20%.

جاء ذلك وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة، نقلًا عن بيان لمؤسسة السكن الجامعي وقروض التعليم العالي "KYK".

وأفادت الصحيفة بأنّ الإعلان عن الزيادة الجديدة تقرّر في الوقت الذي يخوض خلاله طلاب الجامعات ماراثوناً لحجز أماكنهم في المساكن الجامعية بشتى الولايات.