متحف «نينتندو».. ماذا صنعت شركة ألعاب الفيديو قبل 135 عاما؟
هناك عدد كبير من المتاحف الغريبة والرائعة التي تفتح أبوابها للزوار هذا العام، من متحف كانوي في أونتاريو إلى متحف التشرد في لندن، وقريبا سينضم إليها متحف يوثق تاريخ شركة ألعاب فيديو تأسست قبل 135 عاما!
لعشاق رؤية المقتنيات غير التقليدية، والتحف ذات الطابع الخاص، تقترب اليابان من افتتاح متحف لعرض تاريخ شركة ألعاب الفيديو اليابانية "نينتندو"، التي تأسست منذ أكثر من قرن وأثرت في ثقافة أجيال عديدة عبر عقود.
وفي الربيع الجاري يتحقق هذا الحلم، بالإعلان عن أول متحف لشركة نينتندو في مدينة كيوتو باليابان، الذي يفتح أبوابه للزوار قريبا.
ووفق موقع "تايم أوت" كان من المقرر افتتاح المتحف في عام 2021، وكان لدى شركة ألعاب الفيديو اليابانية الشهيرة آمال كبيرة في إنشاء متحف يضم أبرز منصاتها للألعاب، بدءا من جهاز Nintendo Switch وحتى "أوراق اللعب" الأثرية التي لعبت دورا أصيلا في صناعتها.
وبدلاً من ذلك، تم تأجيل تاريخ الافتتاح إلى ربيع عام 2024، والآن يترقب عشاق عالم ألعاب نينتندو الافتتاح الوشيك للمتحف.
على الرغم من أنه ليس من الواضح سبب استغراق المتحف وقتا طويلا حتى يتم افتتاح، فإنه من المتوقع أن يعود السبب لعملية بنائه.
وتقول المجلة المختصة بأخبار السياحة والسفر إن الموقع المخصص للمتحف عبارة عن مصنع سابق لشركة Nintendo، إذ تم إصلاح وحدات التحكم والمنتجات القديمة به، والآن اقترب من أن يصبح أول متحف لثقافة ألعاب الفيديو أكثر من أي وقت مضى.
كما سبق وأعلنت شركة "نينتندو" في بيان عن اكتمال بناء المتحف بالفعل والاستعداد حاليا للافتتاحه، مع إشارة الشركة إلى أن الاستعدادات يتوقع أن تستغرق بعض الوقت، مع تأكيد الافتتاح خلال عام 2024.
قصة "نينتيندو"
ويعود تاريخ تأسيس شركة نينتندو في الأصل لعام 1889، مما يجعلها تبلغ من العمر 135 عاما.
الشركة تعتبر من رواد تطوير وصناعة ألعاب الفيديو في العالم، وينسب لها ابتكار ألعاب شكلت ثقافة أجيال، منها لعبة "سوبر ماريو" الشهيرة.
رغم ذلك، لم تكن الشركة دائما تصنع وتبيع ألعاب الفيديو ووحدات التحكم، حيث لم تكن هذه التقنيات موجودة آنذاك.
وفي البداية، أسس Fusajiro Yamauchi شركة نينتندو تحت اسم Nintendo Koppai كشركة متخصصة في صنع أوراق اللعب.
المعنى وراء الاسم
ووفقا لموقع "ريوند آند كابتشر"، على الرغم من عدم وضوح الأصل الدقيق لاسم الشركة اليابانية، يعتقد الكثيرون أن الاسم يعود إلى ترجمة يابانية تتعلق بألعاب الورق.
وتشير كلمة "Koppai" إلى لعب الورق باللغة الإنجليزية، ووفق موقع Gizmodo يمكن تفسير اسم "Nintendo" على أنه يعني "اترك الحظ للسماء".
وبحسب مقال نشره موقع Examiner حول تاريخ نينتيندو، يمكن أن تكون الترجمة أكثر حرفية من ذلك، يوضح المقال أن كلمة "نينتندو" أو 任天堂 يمكن أن تعني "معبد هانافودا الحرة" أو "الشركة المسموح لها بصنع أو بيع هانافودا".
وهذا التفسير يعكس اسم Nintendo Koppai على أنه يشير لنية الشركة في صنع وبيع أوراق لعب هانافودا.
وبعد أن عاشت السوق صناعة ألعاب الورق في اليابان حالة من التشبع، اضطرت الشركة لإعادة ابتكار نفسها، والدخول في مجالات أخرى تدفعها للصمود.
واكتسبت شركة نينتندو ما يكفي من الموارد لشراء حقوق توزيع جهاز ألعاب الفيديو Magnavox Odyssey في اليابان، والذي كان الأول من نوعه، وفي عام 1974 بدأت نينتندو في تطوير ألعاب الفيديو وأجهزتها الخاصة بشكل مستقل.
وقادتها ألعاب مثل "ماريو" وDonkey Kong إلى إحداث ثورة في صناعة الألعاب، وشجعتها على الابتكار في مجال الألعاب ووحدات التحكم المحمولة، التي تعرف الآن باسم "سويتش".
تأثير نينتندو في تاريخ صناعة الألعاب
واُثرت شركة نينتندو في إثراء صناعة ألعاب الفيديو بابتكارها مجموعة من الألعاب التي حققت شهرة واسعة وجذب الملايين من المستخدمين، بما في ذلك Mario وDonkey Kong وThe Legend of Zelda وMetroid وPokemon وAnimal Crossing وPikmin وSplatoon.
وضمن أهداف الشركة اليابانية تقديم تجارب ترفيهية فريدة تناسب الجميع، وتصنيع وتسويق أجهزة ألعاب الفيديو المتطورة مثل أجهزة Nintendo Switch™، وتطوير وتشغيل التطبيقات للأجهزة الذكية.
وبحسب موقعها الرسمي، باعت Nintendo أكثر من 5.5 مليار لعبة فيديو وأكثر من 800 مليون وحدة أجهزة على مستوى العالم، منذ إطلاق نظام Nintendo Entertainment System منذ أكثر من 30 عاما.
aXA6IDE4LjIxOS4xNzYuMjE1IA== جزيرة ام اند امز