رغم حصوله على الأوسكار.. خافيير بارديم غير مطلوب في أفلام إسبانية
الممثل الإسباني يقول إنه يعمل في إسبانيا بوتيرة أقل مما يريد، وإنه لا يحصل على عروض للتمثيل لاعتقاد الناس أنه يطلب أجرا خياليا
أعرب الممثل الإسباني خافيير بارديم عن أسفه لعدم تلقيه عروضاً للتمثيل في إسبانيا، رغم حصوله على جائزة أوسكار ومطلوب في العالم بأسره.
وقال بارديم الذي يعيش مع زوجته بينيلوبي كروث وطفليهما في إحدى ضواحي العاصمة مدريد: "أعمل في إسبانيا بوتيرة أقل مما أريد، لا أحصل على عروض للتمثيل لاعتقاد الناس أنني أعيش في الخارج أو أنني أطلب أجورا خيالية، وهذا ليس الواقع".
وأضاف الممثل البالغ من العمر 50 عاماً: "إذا كان الفيلم يتمتع بميزانية كبيرة، سأحاول جعل المنتجين يدفعون لي أجري".
وأشار النجم الذي شارك في أفلام هوليوودية شهيرة مثل "باييريتس أوف ذي كارابيين: ديدي من تل نو تايلز" (2017) إلى أنه يستطيع التأقلم.
ويصور بارديم حالياً فيلم "ديون" للمخرج دينيس فيلنوف المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه، وكان بدأ حياته المهنية في إسبانيا خلال تسعينيات القرن الماضي، مع مخرجين مثل بيجاس لونا وبيدرو ألمودوفار.
وشارك الممثل الإسباني بين نهاية عام 2018 وأوائل العام الحالي في فيلم للمخرجة الإنجليزية سالي بوتر، تدور قصته حول دراما عائلية من بطولة إيل فانينج وسلمى حايك.
وقال: "إنَّه تحد لأنَّها قصة معقدة، لكن التحدث عن الأفلام التي تخضع لعملية المونتاج حالياً أمر صعب".
ويدرك بارديم الذي حصل على جائزة أوسكار لأفضل ممثل مساعد في عام 2008 عن فيلم "نو كانتري فور أولد من" وجائزة التمثيل في مهرجان كان في عام 2010، أن هناك "جانباً رومانسياً في الجلوس أمام الشاشة الكبيرة" لكن لا يستبعد مشاركته في فيلم لمنصة "نتفليكس".
وأضاف: "تنتج منصات مثل (أمازون) و(نتفليكس) أفلاماً سينمائية ترفض الاستوديوهات إنتاجها"، لافتاً إلى أنَّ "فيلم (روما) للمخرج ألفونسو كوارون الذي حصل على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية هو المثال الأشهر، وأيضا فيلم (ذي أيرشمان) للمخرج مارتن سكورسيزي".
وبعد مسيرة ممتدة على حوالي 30 عاماً تشمل قرابة 50 عملاً، لا ينوي بارديم خوض مجال الإخراج كغيره من الممثلين.
وأضاف: "تأدية الأدوار دليل على الثقة والكرم، فالمرء يقدّم عمله لآخرين يقومون بتعديله كما يحلو لهم ليس دوماً للأفضل، لذا أتفهّم قرار الممثلين التحوّل إلى الإخراج".
وتابع: "الإخراج مهمة أكثر تعقيداً بكثير ولا أظنّ أنني سأتقنها ولا أرى أصلاً في ذلك ضرورة".
وكان بارديم في بداياته اشتهر بدور زير النساء خصوصاً في "خامون خامون" (1992) و"هويفوس دي أورو" (1993) وكلاهما من توقيع المخرج بيجاس لونا الذي "أراد الاستهزاء بالتعجرف الذكوري"، على حدّ قول الممثل.
وأشار خافيير بارديم إلى أن صورة الرجل الإسباني المعتد بذكوريته التي كانت محطّ سخرية في أعماله "لم تتغيّر كثيرا" في المجتمع، مندداً "ببلوغ أعمال العنف ضد النساء مستويات مثيرة للقلق".
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز