عطلة عائلية بنكهة سياسية.. جي دي فانس يعمق الروابط في المملكة المتحدة

أثار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس غضب البريطانيين في بعض الأحيان لكنهم يستعدون لاستقباله الشهر القادم.
واختار نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس المملكة المتحدة لتكون وجهته لقضاء عطلة صيفية مع عائلته حيث أنه من المتوقع أن يزور البلاد الشهر القادم مع زوجته وأطفاله.
ويعتزم نائب الرئيس وزوجته أوشا وأطفالهما الثلاثة الصغار زيارة معالم لندن في منتصف أغسطس/آب القادم على أن يستأجروا بعد ذلك كوخا في كوتسوولدز قبل قضاء بعض الوقت في اسكتلندا وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وصرح مصدر بالحكومة البريطانية أن هذه الزيارة تُبرز الروابط الوثيقة بين الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي الزيارة على الرغم من أن فانس كان قد أثار غضب الرأي العام البريطاني في بعض الأحيان، بسبب إدلائه بتصريحات بدت وكأنها استخفاف بحلفاء الولايات المتحدة كما شن هجمات شرسة على ما زعم نائب الرئيس الأمريكي أنه قيود على حرية التعبير في المملكة المتحدة.
وبالفعل بدأت أوتشا فانس زوجة نائب الرئيس الأمريكي البحث عن كوخ في كوتسوولدز حيث يمكن للزوجين الاسترخاء مع أطفالهما الثلاثة إيوان (8 سنوات) وفيفيك (5 سنوات) وميرابيل (3 سنوات).
والأطفال هم جزء لا يتجزأ من حياة فانس العامة منذ توليه منصب نائب الرئيس، حيث سبقوا والديهم وصعدوا على متن طائرة الرئاسة الثانية بملابس النوم استعدادًا لرحلات طويلة إلى أوروبا وخارجها.
ووصفت 3 مصادر خطط عائلة فانس لـ"تلغراف" وذلك على الرغم من أن أحدهم أكد أن برنامج الرحلة لم يُحسم بعد.
وقالت المصادر أن فانس كان حريصًا على زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي في مقره في كينت لكن مواعيدهم لم تكن متوافقة.
وكان لامي قد زار هو وزوجته عائلة فانس في مقر إقامتهم الرسمي بواشنطن في وقت سابق من العام الجاري حيث يقول معارف الرجلين إنهما تربطهما صلة قوية بفضل خلفيتهما المتواضعة وإيمانهما المشترك.
ويعرب المسؤولون البريطانيون عن سعادتهم بقدرتهم على استمالة الإدارة التي ترفع شعار "أمريكا أولا" وهو ما يتجلى في زيارة فانس حيث أكد مصدر في الحكومة البريطانية أن "العلاقات عميقة".
وقال المصدر "مهما كانت الاختلافات السياسية، فإن تاريخ المملكة المتحدة وتراثها وجاذبيتها تُمثل عامل جذب كبير للإدارة الحالية... على عكس أسلافها".
وتأتي زيارة فانس قبل أيام من زيارة ترامب المنتظرة إلى اسكتلندا يوم الجمعة المقبل حيث سيطلع على مصالحه التجارية ويلتقي برئيس الوزراء في أبردين.
وسيزور نادي ترامب تيرنبيري للغولف في أيرشاير على الساحل الغربي قبل افتتاح الملعب الثاني الجديد في ضيعته ميني في أبردينشاير، على الساحل الشمالي الشرقي.
ويتجنب مساعدو ترامب استخدام مصطلح "عطلة" للرئيس الذي يقولون إنه لا يتوقف عن العمل، ووصفوا رحلته إلى اسكتلندا بأنها زيارة هادئة قبل أن يعود إلى المملكة المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل في زيارة دولة.
ولم يُخفِ المسؤولون البريطانيون استغلالهم لتاريخ المملكة المتحدة وتراثها سعياً للحصول على تنازلات من إدارة ترامب فعندما التقى ستارمر بالرئيس في المكتب البيضاوي في فبراير/شباط الماضي، جاء برسالة من الملك يدعو فيها ترامب لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة.
وبعد 7 أسابيع فقط، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة تُبرم اتفاقية تجارية مع واشنطن، والتي أدت إلى رفع الرسوم الجمركية الباهظة المُخطط لها.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTA2IA== جزيرة ام اند امز