الفضائح تجبر الأمير أندرو على الانسحاب من الحياة العامة
دوق يورك تصدّر عناوين الصحف منذ ظهوره في مقابلة تلفزيونية بشأن علاقته بجيفري إبستين الذي اتُّهم باستغلال فتيات قاصرات جنسيا.
أعلن الأمير أندرو، نجل الملكة إليزابيث الثانية، الأربعاء، إنهاء التزاماته العامة في ظل تفاعل الجدل بشأن صلته بقضية رجل الأعمال الأمريكي المنتحر جيفري إبستين وقطع مؤسسات وجامعات عدة تعاونها معه، في إحدى أسوأ الأزمات في العائلة المالكة البريطانية منذ عقود.
وأوضح الأمير أندرو، في بيان: "لقد بات واضحا لي في الأشهر الأخيرة أن الظروف المتعلقة بصلاتي الماضية مع جيفري إبستين باتت عائقا كبيرا أمام عمل عائلتي والنشاط القيّم الذي أفتخر بدعمه عبر منظمات وجمعيات خيرية كثيرة".
وأضاف: "طلبت من جلالة الملكة السماح لي بإنهاء التزاماتي العامة في المستقبل القريب"، لافتا إلى أن الملكة "أعطت الإذن" بذلك.
وقال إنه "لا يزال يشعر بندم لا لبس فيه حيال الارتباط غير الحكيم مع جيفري إبستين ويتعاطف مع كل الأشخاص الذين طالتهم القضية"، وأبدى استعداده "الأكيد" للتعاون في القضية.
ويتصدر دوق يورك عناوين الصحف منذ ظهوره في مقابلة تلفزيونية بشأن علاقته جيفري إبستين الذي اتُّهم باستغلال فتيات قاصرات جنسيا والذي انتحر في السجن قبل أشهر، وأُخذ على الأمير أندرو خصوصا عدم ابتعاده عن إبستين وعدم إبدائه أي تعاطف مع الضحايا المفترضات.
وخلال المقابلة، اكتفى دوق يورك البالغ 59 عاما والثامن في ترتيب خلافة العرش بنفي اتهامات امرأة وظّفها إبستين تؤكد أن الأمير أرغمها على إقامة علاقة جنسية معه عندما كانت قاصرة.
ومنذ عرض المقابلة، توالت الانتقادات والانشقاقات؛ ما أغرق العائلة المالكة في واحدة من أسوأ أزماتها منذ عقود.
ووصلت تلك الفضيحة أول مناظرة تلفزيونية للانتخابات التشريعية المقررة في 12 ديسمبر/ كانون الأول والتي تواجه فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون وزعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربين؛ إذ أعرب الرجلان عن "التعاطف" مع الضحايا.
والثلاثاء، أعلن بنك "ستاندر أند تشارترد" وشركة "كاي بي إم جي" للاستشارات المالية والتدقيق أنهما سيتوقفان عن رعاية شركة "بيتش أت بالاس" التي يرعاها الأمير أندرو وتعنى بمساعدة المستثمرين والشركات الناشئة.
وأعلنت 3 جامعات أسترالية هي "بوند يونيفرسيتي" في كوينزلاند و"موردوك" و"آر إم آي تي" في ملبورن، إنهاء تعاونها مع "بيتش آت بالاس".
وكانت شركات كثيرة أخرى بينها لنك "باركليز" ومجموعة "أسترازينيكا" العملاقة في مجال الصناعات الصيدلانية، قد أعلنت عزمها قطع صلاتها بالأمير.
وقالت جامعة "متروبوليتان" في لندن إنها قد تسحب لقب العراب من الأمير كما أن طلابا من جامعة هادرسفيلد في شمال إنجلترا اعتبروا أنه "من غير اللائق بتاتا أن يمثل دوق يورك هؤلاء الطلبة بصفته عرابا".
aXA6IDMuMTI5LjQ1LjE0NCA= جزيرة ام اند امز