قضية الملياردير المنتحر إيبستين تهز الأوساط العلمية بأمريكا
مدير مركز الإعلام المدني في معهد ماساتشوستس التقني أعلن الرحيل عن منصبه بنهاية العام الدراسي 2019-2020.
أعلن مسؤول بارز في أحد مراكز أبحاث معهد ماساتشوستس التقني "إم آي تي" العريق، اعتزامه التنحي عن منصبه، على خلفية العلاقات التي كشف عنها حديثاً، والتي كانت تربط الأوساط العلمية عموماً والمعهد خصوصاً بالملياردير الأمريكي جيفري إيبستين، والذي انتحر مؤخرًا.
وفي رسالة نشرت، الثلاثاء، عبر منتدى "ميديوم"، وعُدّلت، الأربعاء، قال إيثن زكرمان، مدير مركز الإعلام المدني في "إم آي تي"، إنه سيغادر منصبه في نهاية العام الدراسي 2019-2020، حتى لو أنه لم يكن يوماً على اتصال مباشر بإيبستين.
وأضاف زكرمان: "المنطق الذي أعتمده بسيط، فبما أنني أعمل ضمن مجموعة تعنى بالعدالة الاجتماعية ومراعاة حاجات المهمّشين، يصعب عليّ أن أواصل العمل بجدّية في مؤسسة انتهكت قواعدها الخاصة انتهاكاً فادحاً من خلال التعاون مع إيبستين، وإخفاء هذه الروابط".
وكشف أنه اعتذر لـ3 فائزات بـ"جائزة العصيان" من المختبر الإعلامي (ميديا لاب) التابع للمعهد، كرّمن تقديراً لجهودهنّ ضدّ التحرّش الجنسي بالنساء في الأوساط العلمية.
ففي 15 أغسطس/آب، اعتذر جويشي إتو، أحد القائمين على هذا المركز البحثي الذي يعني بمسألة الأخلاقيات والحوكمة الرشيدة في مجال الذكاء الاصطناعي، في رسالة مفتوحة عن علاقته بالملياردير المتّهم بالاعتداء جنسياً على شابات كثيرات، من بينهن قاصرات، والذي أقدم على الانتحار في زنزانته في السجن.
وأشار إلى أنه اجتمع برجل الأعمال عام 2013، بعد إدانته الأولى بأفعال على صلة بممارسة الدعارة في فلورديا.
وأقرّ "إتو" بأنه زار الفيلات التي يملكها إيبستين، وقبل مساعدته المالية لـ"ميديا لاب"، ولصندوقه الاستثماري الخاص.
كما اعترف بتحمّله "كامل المسؤولية عن هذه الأخطاء"، مع الإشارة إلى أنه لم ينخرط يوماً في تلك الأفعال الشنيعة، ولم يسمع عنها قطّ.
وفي مطلع أغسطس/آب، اعتذر علماء آخرون، من أمثال جورج تشرتش، الأستاذ المحاضر في علم الوراثة في هارفرد، عن علاقاتهم برجل الأعمال.
وكان جيفري إيبستين الذي انتحر بالسجن في 10 أغسطس/آب، يقدّم نفسه على أنه "فاعل خير في مجال العلوم"، وكانت تربطه علاقات متينة بعدّة علماء مشهورين.
aXA6IDE4LjExNy4xNjguNzEg
جزيرة ام اند امز