معاقبة مدير سجن الملياردير الأمريكي المنتحر جيفري إيبستين

جيفري إيبستين من الشخصيات المعروفة ومن أصدقائه الرئيس الحالي دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون.

فرضت وزارة العدل الأمريكية عقوبات في سجن مانهاتن بعد "مخالفات خطيرة" كُشفت على إثر وفاة رجل الأعمال الملياردير جيفري إيبستين، السبت، موضحة أن الإجراءات تطول مدير السجن الذي تم نقله موقتا ووقف اثنين من الموظفين عن العمل.

• وزير العدل الأمريكي: "مخالفات خطيرة" وراء انتحار صديق ترامب

وجيفري إيبستين من الشخصيات المعروفة ومن أصدقائه الرئيس الحالي دونالد ترامب والرئيس الأسبق بيل كلينتون.

وأعلنت الناطقة باسم الوزارة، كيري كوبيك، في بيان، الثلاثاء، أن "وزير العدل أمر إدارة السجون بنقل مدير المركز الإصلاحي فيما ينتظر نتائج التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) والمفتش العام".

وأضافت أن "إدارة السجون أوقفت عن العمل أيضا موظفين اثنين مسؤولين عن وحدة السجن الذي كان إيبستين محتجزا فيه، بانتظار نتائج التحقيقات"، لكنها لم تكشف عن اسمي الموظفين.

وعثر على إيبستين (66 عاما) ميتا في هذا السجن المعروف بأنه آمن وكان رجل الأعمال محتجزا فيه بانتظار محاكمته بتهم اعتداءات جنسية على قاصرات، اعتبارا من يونيو/حزيران 2020.

وأوقف إيبستين في 6 يوليو/تموز في نيويورك واتهم بأنه نظم بين 2002 و2005 على الأقل شبكة تتألف من عشرات الشابات بينهن عدد من طالبات المدارس أقام معهن علاقات جنسية في منازله العديدة في مانهاتن وفلوريدا.

وذكرت وسائل إعلام، الأحد، أن إيبستين كان وحيدا في زنزانته بينما يفترض أن تضمّ كل زنزانة سجينين، وعثر على الرجل الثري قبل ذلك في 23 يوليو/ تموز جريحا بعد محاولة انتحار أولى، لكن إجراءات المراقبة المعززة لتجنب الانتحار رفعت عنه في 29 يوليو/تموز.

ولم يتم تأكيد أسباب وفاته رسميا حتى الآن، وصرح الطبيب الشرعي لمانهاتن، الأحد، بعد تشريح الجثة، أنه يحتفظ بالنتائج التي توصل إليها بانتظار "مزيد من المعلومات".

وكان وزير العدل، وليام بار، تحدث عن "مخالفات خطيرة وثغرات في ضمان السلامة بشكل مناسب" في سجن مانهاتن.

وأثارت وفاة إيبستين، بعد أكثر من شهر على توقيفه بتهم اعتداءات كانت ستكلفه السجن لمدة تصل إلى 45 عاما، استياء كبيرا خصوصا لدى ضحاياه اللواتي عبرن عن أسفهن؛ لأنه لن يعاقب على أفعاله أمام القضاء.

وقال وليام بار، الإثنين: "يمكنني أن أؤكد لكم أن التحقيق سيستمر وسيستهدف أي شريك لإيبستين، لن ينام أي شريك له قرير العين".

وبعد وفاة إيبستين، أصبحت جيسلين ماكسويل (57 عاما) ابنة قطب الإعلام البريطاني الراحل روبرت ماكسويل، المشتبه به الأول في القضية مع أنها نفت كل الاتهامات، ويتهمها عدد من الضحايا بأنها جندت فتيات مراهقات لتلبية رغبات إيبستين حتى شاركت في بعض التجاوزات، ومن المشتبه بهم أيضا الفرنسي جان لوك برونيل الذي يدير مؤسسة لعارضات الأزياء.