من حارس سجن لصانع عناوين نارية.. من هو مفجّر «فضيحة سيغنال» بأمريكا؟

قد يكون جيفري غولدبرغ من آخر الصحفيين الذين ترغب إدارة ترامب في إدراجهم سهوا في اجتماعات سرية تناقش خطط الحرب.
ولكن وفقا لما كشفه غولدبرغ يوم الإثنين، فهذا ما حدث بالضبط.
فيوم الإثنين، نشر رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ مقالا كشف فيه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق "سيغنال".
وشارك في الاجتماع السري كبار المسؤولين الأمريكيين، لمناقشة تفاصيل خطة لشن غارات جوية ضد مليشيات الحوثي باليمن.
وسعى ترامب وكبار مسؤولي أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة إلى احتواء فضيحة آخذ نطاقها بالاتساع، ووصف الرئيس التسريب بأنه "خلل"، فيما شدد مدير وكالة الاستخبارات المركزية ومسؤول الاستخبارات في البيت الأبيض خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ على أن أي معلومات سرية لم تكشف في الدردشة التي جرت.
فمن يكون جيفري غولدبرغ؟
بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "نيويورك تايمز"، كان غولدبرغ، البالغ من العمر 59 عاما، مراسلا معروفا في مجال الأمن القومي قبل توليه منصب رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" عام 2016.
وُلد في بروكلين ودرس في جامعة بنسلفانيا قبل أن يترك الدراسة وينتقل إلى إسرائيل للخدمة في الجيش الإسرائيلي.
كتب عن فترة عمله كحارس سجن عام 1990، خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، في كتاب صدر عام 2006 بعنوان "السجناء: مسلم ويهودي عبر انقسام الشرق الأوسط".
بدأ أيضا مسيرته المهنية في الصحافة أثناء وجوده في إسرائيل كاتبا في صحيفة "جيروزالم بوست"، قبل أن يعود إلى الولايات المتحدة ويعمل مراسلا للشرطة في صحيفة "واشنطن بوست".
بعد ذلك، بدأ يكتب لمجلة "نيويورك"، وأصبح رئيس مكتب صحيفة "ذا فوروارد" اليهودية في نيويورك.
في عام ٢٠٠٠، عيّنته مجلة "ذا نيويوركر" مراسلا لها في الشرق الأوسط، وهو منصب شغله لمدة خمس سنوات قبل أن يصبح مراسلها في واشنطن.
وفي ٢٠٠٧، انضم إلى مجلة "ذا أتلانتيك" بعد أن أرسل مالكها، ديفيد برادلي، خيولا صغيرة إلى منزل غولدبرغ في واشنطن، كهدية لأطفاله الثلاثة الصغار. ثم تولى رئاسة تحريرها بعد تسع سنوات.
جوائز
تحت قيادة غولدبرغ، فازت مجلة "ذا أتلانتيك" بأول جائزة بوليتزر لها عام ٢٠٢١، وأخرى عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣.
كما فازت بجائزة المجلة الوطنية للتميز العام عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣. ويُشرف غولدبرغ أيضا على برنامج "أسبوع واشنطن مع ذا أتلانتيك" على قناة "بي بي إس".
تخضع المجلة لسيطرة مجموعة إيمرسون، وهي منظمة تديرها لورين باول جوبز، منذ استحواذها على حصة الأغلبية عام ٢٠١٧.
وفي 2023، أعلنت "ذا أتلانتيك" تحقيقها أرباحا ووصول مشتركيها إلى أكثر من مليون، مع زيادة إصداراتها المطبوعة إلى 12 عددا سنويا.
مؤخرا، عزز غولدبرغ التغطية السياسية في المجلة، حيث تعاقد مع عدد من كبار الصحفيين من صحيفة "واشنطن بوست".
علاقته مع ترامب
ووفق "نيويورك تايمز". لطالما كان غولدبرغ خصما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ففي عام ٢٠٢٠، أفاد بأن ترامب قد استخفّ بالعسكريين الأمريكيين الذين لقوا حتفهم أثناء الخدمة ووصفهم بـ"الفاشلين".
وفي عام ٢٠٢٤، كتب أن ترامب لا يزال يزدري الجيش الأمريكي، وقال إنه بحاجة إلى "نوع الجنرالات الذين كان هتلر يمتلكهم".
aXA6IDMuMTM4LjM2Ljg3IA== جزيرة ام اند امز