جيفري ساكس: التقرير العالمي الأول للسعادة نواة للسياسات الحكومية
جلسة نقاشية للتقرير العالمي الأول لسياسات السعادة، الذي أعده المجلس العالمي للسعادة، بمشاركة 60 عالما وخبيرا ومسؤولا دوليا.
أكد جيفري ساكس، الخبير الاقتصادي ومدير مركز التنمية المستدامة بمعهد الأرض في جامعة كولومبيا، أن التقرير العالمي الأول لسياسات السعادة، بمثابة نواة وأساس للتعاملات والسياسات الحكومية التي تمكننا من مزاولة العمل على تحقيق السعادة.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة النقاشية "التقرير العالمي لسياسات السعادة: تجارب عملية من العالم"، والتي جمعته مع جون هيليويل، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة بريتيش كولومبيا، وأدارها ريتشارد كويست، الإعلامي من شبكة "سي إن إن" العالمية.
ووجه ساكس، الشكر لعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة بالإمارات نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، على جهودها الطيبة خلال إعداد التقرير.
والتقرير العالمي الأول لسياسات السعادة، أعده المجلس العالمي للسعادة، بمشاركة 60 عالما وخبيرا ومسؤولا دوليا، ويطرح نماذج لستة مجالات حيوية هي: الصحة والتعليم والعمل والسعادة الشخصية والمدن السعيدة وقياس السعادة.
وأضاف ساكس، أن النمو هو مؤشر يقود إلى عوامل أخرى، لافتاً إلى أن الاستخدام الكثيف للإنترنت يؤثر سلباً علينا، وعلماء النفس يشيرون إلى أن الشباب يُعانون الاكتئاب بسبب الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع: "نحن بحاجة إلى تطوير حقيقيّ في كيفية تقديمنا للخدمات الحكومية الأولوية. لذا على الحكومات أن تسأل نفسها: ما الخطوات المُتخذة لتحقيق السعادة على نطاق واسع؟".
من جانبه، قال جون هيليول، إن المدينة الأذكى هي المدينة الاجتماعية، وتقرير سياسات السعادة العالمية يملأ الفجوة بين علوم السعادة الناشئة والحاجة إلى أن يكون الناس أكثر سعادة.
وأضاف: "الحوار العالمي اليوم يشكل نقطة انطلاق لتعزيز مفهوم السعادة حول العالم، وسآخذ هذا التقرير إلى دولتي الولايات المتحدة وأقول لهم هذه خطة لإسعاد شعبنا".
وعن محور التواصل الاجتماعي، أكد هيليول ضرورة التواصل من أجل الخير، لافتاً إلى وجود أدلة عدة على أن الشباب الذين يستخدمون مواقع التواصل لساعات طويلة معرضون للإصابة بالاكتئاب.
وكانت الدورة الثانية من الحوار العالمي للسعادة، انطلقت السبت في دبي، تحت عنوان "الحوار العالمي للسعادة: النتائج والتطلعات"، بحضور ومشاركة أكثر من 500 عالم ومسؤول وخبير دولي في مجالات السعادة وجودة الحياة، يقدمون خلالها لحكومات العالم أكثر من 170 تجربة عملية في السعادة وجودة الحياة، تتناول ستة مجالات حيوية هي: الصحة والتعليم والعمل والسعادة الشخصية والمدن السعيدة وقياس السعادة.
ويناقش المشاركون في الحوار العالمي للسعادة، الذي ينظم ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات والتي تنطلق رسمياً الأحد، سبل تضمين مفاهيم السعادة وجودة الحياة في السياسات والبرامج والمبادرات الحكومية العالمية، بما يضمن تحقيق السعادة للمجتمع والارتقاء بمستويات جودة الحياة، كما ستفرد مساحة لمن أدخلوا البهجة لقلوب الضعفاء وضحايا النزاعات على وجه التحديد.
وتعد القمة العالمية للحكومات التي تنطلق الأحد، أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي، وتهدف إلى الارتقاء بمستقبل الحكومات في العالم، وفي كل عام تحدد القمة جدول الأعمال للجيل القادم من الحكومات، مع التركيز على كيفية الاستفادة من الابتكار والتكنولوجيا في إيجاد حلول فعالة للتحديات العالمية التي تواجه البشرية.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg جزيرة ام اند امز