جنسن هوانغ «شخصية العام» 2025.. العقل المدبر لهيمنة «إنفيديا» على الذكاء الاصطناعي
اختارت صحيفة "فايننشال تايمز"، جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، ليكون "شخصية العام" 2025 بفضل الدور الكبير الذي لعبه في صعود شركته وهيمنتها على الذكاء الاصطناعي.
ففي 2025، قاد هوانغ شركة إنفيديا، المصنعة للشرائح الإلكترونيةـ في صعود مستمر لتصبح الشركة العامة الأكثر قيمة في العالم، وأول شركة تكسر حاجز 4 تريليونات دولار.
وتُعتبر شرائح الكمبيوتر فائقة القوة التي تنتجها إنفيديا من أكثر السلع رواجًا في سباق الهيمنة العالمية على الذكاء الاصطناعي، حيث تدعم واحدة من أكبر المبادرات لبناء بنية تحتية تكنولوجية جديدة في جميع أنحاء العالم.
هيمنة على القوائم
يأتي إعلان فاينانشال تايمز في اليوم التالي من إعلان مجلة "تايم" عن "معماريي الذكاء الاصطناعي" كأشخاص العام 2025، بما في ذلك المدير التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، والمدير التنفيذي لشركة xAI، إيلون ماسك، وبالطبع: هوانغ.
من هو جنسن هوانغ؟
وُلِد هوانغ في تايوان، وانتقل مع عائلته إلى الولايات المتحدة وهو صغير، واستقر في كاليفورنيا بعد أن التحق بجامعة ستانفورد.
عند بلوغه 30 عامًا، كان يعمل مهندسا كهربائيا في منطقة خليج سان فرانسيسكو عندما أسس إنفيديا مع صديقين له. وكان هدفهم هو تطوير وحدة معالجة الرسوميات (GPU) التي ستحدث ثورة في رسومات الكمبيوتر لألعاب الفيديو.
واجه هوانغ العديد من التحديات مع إنفيديا، إلا أنه ظل متمسكًا بمسار الشركة وقام ببعض الرهانات الذكية، وإن كانت محفوفة بالمخاطر، في وقت مبكر.
كان يعتقد أن التصاميم التقليدية للرقائق ستفشل في النهاية في مواكبة الطلبات المتزايدة للمعالجات الدقيقة، وأن شرائح إنفيديا للألعاب ستمنحهم ميزة في هذه الحقبة الجديدة.
رهان رابح
وقد أثبتت هذه الرهانات صحتها، حيث أصبحت شرائح إنفيديا الآن هي الأجهزة الرائدة المستخدمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية، مثل التكنولوجيا وراء ChatGPT ومولدات الصور.
و تستخدم شركات مثل غوغل ومايكروسوفت وOpenAI شرائح إنفيديا في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
ووصف هوانغ إنفيديا بأنها "إحدى أكثر شركات التكنولوجيا تأثيرًا في التاريخ". وأضاف: "التقنية الحاسوبية التي استغرقنا 30 عامًا لاختراعها، هي الآن تغير بشكل أساسي كل ما يتعلق بالحوسبة".