تعهد لبناني وتدخل أمريكي يوقفان استثنائيا هجوما إسرائيليا ضد حزب الله
أوقف الجيش الإسرائيلي هجومًا في لبنان بعد تعهد لبناني عبر وساطة أمريكية.
ويُعتبر هذا التطور غير مسبوق منذ بداية الحرب بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، دون أن يكون من الواضح ما إذا كان سيؤسس لآلية عمل جديدة.
ووجّه الجيش الإسرائيلي إنذارًا لسكان قرية يانوح في جنوب لبنان بشأن هجوم وشيك على ما قال إنها بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله.
وبحسب المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، فإن الموقع الذي كان من المقرر استهدافه استُخدم في إطار المحاولات التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.
وطلب عبر منصة "إكس" من السكان الإخلاء فورًا والابتعاد عنه وعن المباني المجاورة لمسافة لا تقل عن 300 متر.
غير أن الهجوم لم يحدث.
وكشف أدرعي لاحقًا أنه "بعد إصدار الإنذار، توجه الجيش اللبناني عبر الآلية بطلب الوصول مجددًا إلى الموقع المحدد الذي تم تجريمه، ومعالجة خرق الاتفاق".
وأضاف: "قرر الجيش الإسرائيلي السماح بذلك، وبناءً عليه تم تجميد الغارة مؤقتًا، حيث يراقب الجيش الإسرائيلي الهدف بشكل مستمر ويبقى على تواصل مع الآلية".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي لن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح".
ومن جهته، أشار موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إلى أن عدم تنفيذ الهجوم يُعد بمثابة "خطوة استثنائية".
وقال: "أمر المستوى السياسي، في اللحظة الأخيرة، الجيش الإسرائيلي بإلغاء قصف هدف مهم لحزب الله مساء اليوم، بعدما كانت الطائرات قد أصبحت في الجو، وذلك رغم تحذير الإخلاء المرفق".
وأضاف: "السبب هو ضغط لبناني–أمريكي كثيف على إسرائيل، مع تعهد بأن يقوم جنود لبنانيون بإخلاء الوسائل القتالية من الهدف".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقالت: "أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أنه كان يخطط لضرب مواقع تابعة لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، لكنه علّق الهجوم لاحقًا بعد تدخل إضافي من القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضافت: "جاء هذا التحذير بعد وقت قصير من قيام قوة مشتركة من الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بتفتيش منزل في القرية، بناءً على طلب من الهيئة المسؤولة عن إنفاذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل".
وتابعت: "أفادت تقارير لبنانية بأن القوة فتشت منزلًا خاليًا ولم تعثر على أسلحة. وبينما كانت القوات تستعد للمغادرة، شوهدت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة. وطُلب من اليونيفيل إجراء تفتيش ثانٍ، لكن صاحب المنزل رفض في البداية الدخول وحاول منع القوة بمساعدة بعض السكان".
وأردفت: "عقب تحذير الجيش الإسرائيلي، أخلى السكان المنطقة، ثم انتشرت قوات إضافية من الجيش اللبناني حول المنزل، وقرر الجيش الإسرائيلي وقف الضربة المخطط لها".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد رعت وشاركت، مطلع الشهر الجاري، اجتماعًا فريدًا بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين عُقد في الناقورة.
ووُصف الاجتماع بأنه إيجابي، على أن يُعقد الاجتماع الثاني يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز