5 نقاط بارزة.. كل ما تريد معرفته عن وثائق اغتيال جون كينيدي

رغم مرور أكثر من ستة عقود على اغتيال الرئيس جون كينيدي لا تزال الأسئلة تُطرح حول ملابسات الحادث والجهات المتورطة فيه.
وقد أثار قرار الرئيس دونالد ترامب، بنشر جميع ملفات كينيدي "حالة طوارئ" في وزارة العدل، حيث عمل المحامون طوال الليل لتمشيط مئات الصفحات من الوثائق، وفقًا لتقرير شبكة «إيه بي سي» نيوز.
وبحسب التقرير، تغص الملفات بمعلومات كان الخبراء يعرفونها بالفعل، إلا أنها تضم عددا من النقاط المهمة، مثل كشف هوية عملاء أمريكيين تجسسوا على فيدل كاسترو، ومعلومات سوفياتية عن قاتل كينيدي تم تقديمها لأساتذة أمريكيين في الخارج، وكشف عن الأساليب السرية لوكالة الاستخبارات المركزية.
وتضمن التقرير خمس نقاط جديدة حول الوثائق التي تم إصدارها حديثًا بشأن لحظة فاصلة في تاريخ الولايات المتحدة.
1 - يتضمن هذا الإصدار عشرات الآلاف من الصفحات
في البداية، أصدر الأرشيف الوطني يوم الثلاثاء أكثر من 1100 وثيقة، بلغ مجموعها أكثر من 31000 صفحة. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، تمت إضافة مجموعة ثانية من الوثائق لترفع العدد الإجمالي إلى ما يقرب من 2200 وثيقة، بإجمالي لا يقل عن 63000 صفحة، وهو أقل من "80000 صفحة" التي وعد بها ترامب يوم الإثنين.
تعد هذه الإفصاحات الأحدث ضمن سلسلة من الإصدارات التي بدأت في التسعينيات، والتي ساعدت في تشكيل فهم الأمة والمؤرخين لحادثة الاغتيال.
ووفقًا لموقع الأرشيف الوطني، رفعت السرية بالفعل عن الغالبية العظمى من السجلات التي يبلغ عددها 6 ملايين صفحة.
2 - العديد من الوثائق قد تم نشرها مسبقًا ولكن مع تنقيحات
وفقًا لتحليل أجرته صحيفة واشنطن بوست،فإن الملفات الجديدة كانت معروفة من قبل، لكنها تكشف عن معلومات كانت محجوبة سابقًا.
تتناول هذه الوثائق موضوعات أثارت الكثير من الجدل، بما في ذلك كيفية مراقبة وكالة الاستخبارات المركزية لزيارات لي هارفي أوزوالد إلى القنصلية الكوبية والسفارة السوفياتية في مكسيكو سيتي قبل أسابيع من الاغتيال، وسجلات حول كيفية مراقبة السوفييت لأوزوالد أثناء إقامته في الاتحاد السوفياتي.
وقال المؤرخ فيليب شينون، مؤلف كتاب "عمل قاس وصادم: التاريخ السري لاغتيال كينيدي"، إنه لم يجد شيئًا يغير فهمه للحادثة.
وأضاف: "دائمًا ما يكون هناك احتمال لوجود اكتشاف ضخم، ولكن حتى الآن، لا يوجد شيء يعيد كتابة الحقيقة الأساسية لما حدث في ذلك اليوم".
3 - الإصدار الجديد يسلط الضوء على عمليات وكالة الاستخبارات المركزية قبل نصف قرن
تشمل الوثائق الجديدة مذكرات وتقارير حكومية، بالإضافة إلى رسائل سرية لم تكن متاحة من قبل.
وتؤكد بعض الوثائق المرفوعة عنها السرية معلومات كانت تُعتبر شبه مؤكدة سابقًا، مثل حقيقة أن وكالة الاستخبارات المركزية زرعت جواسيس في دول أجنبية تحت غطاء العمل في وزارة الخارجية الأمريكية.
وأشار تيموثي نفتالي، أستاذ في جامعة كولومبيا، إلى أن بعض الوثائق أكدت المزيد من العمليات السرية الأمريكية، مثل التدخل في الانتخابات والحركات العمالية في البرازيل وفنلندا وقبرص واليونان وإسبانيا.
4 - نشر وثائق جديدة عن الاستخبارات الأمريكية بشأن الاتحاد السوفياتي وكوبا
تُظهر الوثائق المفرج عنها كيف ركزت أجهزة الاستخبارات الأمريكية على الاتحاد السوفياتي وكوبا، خاصة في العقود التي سبقت وتلت الاغتيال.
من بين الوثائق، رسالة برقية تعود لعام 1991، تتحدث عن معلومات من مسؤول في جهاز المخابرات السوفياتي (كي جي بي) يُدعى فياتشيسلاف نيكونوف، والذي كان جده وزير الخارجية السوفياتي السابق في عهد جوزيف ستالين، فياتشيسلاف مولوتوف، الذي سُمّيَت قنبلة المولوتوف باسمه.
أخبر نيكونوف أستاذًا أمريكيًا يدرس في روسيا أنه "اطلع شخصيًا" على خمسة مجلدات ضخمة من الملفات المتعلقة بأوزوالد.
كما كشفت وثيقة غير منقحة أن مانويل ماتشادو لوساس، صديق فيدل كاسترو وأمين صندوق الحركة الثورية المكسيكية، كان في الواقع عميلًا لوكالة الاستخبارات المركزية.
5 - ردود الفعل من الخبراء والسياسيين حتى الآن كانت متباينة
كانت ردود الفعل على نشر الوثائق متباينة. أشاد البعض بالشفافية، بينما انتقد آخرون الكشف عن معلومات حساسة مثل أرقام الضمان الاجتماعي للأفراد، مما يعرضهم لمخاطر الاحتيال أو التهديد.
بعض الخبراء وصفوا الإفراج عن هذه الملفات بأنه خطوة نحو الكشف عن الحقيقة، بينما اعتبر آخرون أن الطريقة التي تم بها النشر كانت "غير مهنية" وتضمنت أخطاء قد تؤدي إلى تهديدات أمنية للأفراد المذكورين.
وقال المحامي مارك زايد، الذي ناضل من أجل رفع السرية عن الملفات، إن نشر هذه المعلومات الشخصية "غير مقبول تمامًا" ولم يساهم بأي شيء في كشف الحقيقة حول الاغتيال.
أما جوزيف ديجينوفا، وهو محامٍ عمل مع حملة ترامب عام 2020، فقال إنه صُدم عندما رأى اسمه ورقم الضمان الاجتماعي الخاص به ضمن الملفات، ووصف الإفراج بأنه "فوضوي وغير مهني".
وأضاف: "أنت تفتح الباب أمام سرقة الهوية، وأيضًا أمام المختلين عقليًا الذين قد يهاجمونك".