حماس والجهاد.. مباحثات متزامنة في طهران
بينما مؤشر التوتر في الضفة الغربية يصل لحدود غير آمنة، يجري قائدا حركتي الجهاد وحماس مباحثات في إيران.
وقالت فرانس برس إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي التقى الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة، بينما أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان الذي تمّ تعيينه مؤخّراً، قبل لقاء عدد من كبار المسؤولين الآخرين.
ويزور النخالة إيران منذ الأسبوع الماضي، وقد التقى كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدّمهم المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي.
وتزامنت المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين ونخالة وهنية مع عملية عسكرية كبيرة نفّذها الجيش الإسرائيلي في مخيّم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين بينهم عنصر في حركة الجهاد وعشرات الجرحى وتخلّلتها اشتباكات أدّت إلى إصابة 7 عناصر من القوات الإسرائيلية بجروح.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن هدف العملية اعتقال "مشتبهَين" أحدهما من حماس والآخر من الجهاد.
ومن المقرر أن يعقد هنيةن الذي وصل بحسب وكالة "إرنا" الرسمية إلى إيران في وقت سابق الإثنين على رأس وفد كبير، محادثات مع رئيسي وخامنئي وغيرهما.
وانتهت آخر جولة تصعيد بين الفصائل في قطاع غزة وإسرائيل منتصف مايو/أيار الماضي بعد وساطة مصرية وجاء الاتفاق على أرضية "الهدوء سيُقابل بالهدوء".
واندلعت جولة العنف الأخيرة على خلفية استهداف إسرائيل ثلاثة قياديين في حركة الجهاد، وقُتل 33 فلسطينيا في تبادل قصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة في غزة، كما قُتل شخصان في إسرائيل، أحدهما عامل من غزة.
وبين القتلى الفلسطينيين 6 قادة عسكريين من الجهاد استهدفتهم إسرائيل بشكل مباشر، ومدنيون بينهم أطفال، ومقاتلون من الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.