أيرلندا تنضم لحلف "الضرائب التاريخي".. حصار عمالقة التكنولوجيا
انضمت أيرلندا لحلف الضرائب التاريخي ضد عمالقة التكنولوجيا، وأقرت بضرورة ألا يقل الحد الأدنى لضريبة الشركات عن 15% في جميع أنحاء العالم.
وذلك بهدف التخلص من قانون الضريبة المخفضة الذي مكن شركات جوجل وفيسبوك من تأسيس مقراتها في قارة أوروبا داخل الأراضي الأيرلندية.
ووفق "أسوشيتد برس" تراجعت الحكومة الأيرلندية عن معارضتها في السابق، لتعلن رسميا انضمامها لاتفاقية الحد الأدنى من الضرائب العالمية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأوروبا، وذلك بعد حصولها على تسويات ستسهم في حماية الاهتمامات الاقتصادية للدولة الأيرلندية.
- إكسبو 2020 دبي.. جناح أيرلندا يتألق تحت شعار "الإلهام"
- "جيفن" المؤيد لبريكست رئيسا لوزراء أيرلندا الشمالية
وقانون الحد الأدنى لضرائب الشركات المقدر بـ 12.5% كان بمثابة حجر الأساس للإقتصاد الأيرلندي منذ عام 2003.
وجاء الإعلان عن إنضمام أيرلندا للاتفاقية قبيل انعقاد اجتماع يضم 140 دولة، يتوقع موافقتها أيضا على الإنضمام للاتفاق، الذي يضمن عدم قدرة الشركات الدولية الكبرى على تخفيض قيمة ضرائبها المستحقة بتحويل عملياتها بناء على السياسات السابقة.
ووفق "أسوشيتد برس" الرئيس الأمريكي بايدن كان المحرك الأساسي خلف تمرير هذا الإتفاق، في ظل سعي كافة الدول حول العالم لإيجاد مصادر ربحية على خلفية أزمة "كوفيد 19".
ونقلت الوكالة تصريحات لوزير الاقتصاد الأيرلندي باسكال دونوهو، أكد خلالها على أن مكاسب الإنضمام لهذه الاتفاقية دون شك أعلى من خسائر البقاء خارجها".
ويشمل الإتفاق على محورين أساسيين، أولا اعادة تخصيص أرباح الشركات على أساس أماكن استهلاك المنتجات والخدمات، ثانيا، تخصيص الحد الأدنى لضريبة الشركات عند 15%، وذلك للشركات التي تصل أرباحها بحد أدنى لـ 750 مليون يورو، ما يعادل 866 مليون دولار.
قبل شهور
ومنتصف يونيو الماضي اتفقت دول مجموعة السبع على الالتزام بحد أدنى من الضريبة العالمية على الشركات بنسبة 15 بالمئة على الأقل وفقا لما تحدده كل دولة.
وقد يدر الاتفاق عشرات مليارات الدولارات على الحكومات بعد أن استنزفت جائحة كورونا خزائنها.
توصل وزراء مالية مجموعة السبع الصناعية الكبرى خلال اجتماعهم في لندن إلى اتفاق وصف بـ"التاريخي" بشأن فرض ضريبة على شركات التكنولوجيا العملاقة متعددة الجنسيات، بحسب ما ذكره وزير الخزانة البريطاني ريشي سوناك في تغريدة على موقع "تويتر" في الخامس من حزيران/ يونيو وأضاف "إنني سعيد لأن أعلن اليوم بعد سنوات من المناقشات أن وزراء مالية مجموعة السبع توصلوا إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي".
ترويض وإصلاح
يستهدف الإصلاح شركات التكنولوجيا الكبرى التي تدفع ضرائب زهيدة رغم الأرباح الكبيرة التي تحققها وتصل قيمتها إلى عشرات مليارات وحتى مئات مليارات الدولارات، عبر إنشاء مقراتها في دول حيث معدّل الضريبة على الشركات منخفض أو حتى منعدم.
وتسعى دول العالم كله إلى تعويض الأموال التي صُرفت في إطار برامج الدعم الاقتصادي أو الإنعاش في مواجهة الأزمة الوبائية.
وكانت الولايات المتحدة طرحت أولا ضريبة دنيا على الشركات بنسبة 21 % قبل أن تخفضها إلى 15 % في محاولة لجمع تأييد عدد أكبر من الدول.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xMTkg
جزيرة ام اند امز