صورة «مزيفة» في عيد الفصح.. «يد غامضة» تفضح بايدن

أثارت صورة عائلية نشرها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بمناسبة عيد الفصح موجةً من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد اتهامات باستخدام برنامج "فوتوشوب" لتزييف المشهد.

ونشر بايدن، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي صورةً تجمعه مع أفراد عائلته بمناسبة عيد الفصح، مرفقةً بتعليق: "أتمنى لكل من يحتفل عيد فصح مليئًا بالسلام والفرح"، وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس".

• أوكرانيا والعراق و«الآيس كريم».. زلات بايدن لا تنتهي

لكن المستخدمين لاحظوا غرابة في تفاصيل الصورة، وبدأت الاتهامات بالانتشار بعد تعليق أحد المتابعين الذي أشار فيه إلى أن "وضعية بايدن الجسدية غير طبيعية"، مُضيفًا: "هل هو واقف أم جالس؟ هذا مستحيل تشريحيًا".

وفقًا لتحليلات مستخدمين ومختصين في التصوير، تشمل أبرز النقاط المثيرة للشك: يد غامضة على الكتف، حيث أشار حساب إلى وجود يدٍ على كتف الرجل الجالس أمام بايدن، معتبرًا أنها "لا تنتمي تشريحيًا لأي شخص في الصورة"، مما دفع البعض للاعتقاد بأنه تم حذف شخصٍ ما وإدخال صورة بايدن مكانه.

كما لاحظ الخبير التقني ديفيد شيمل في تحليل لموقع سنوبس أن إضاءة وجه بايدن تختلف عن باقي الحاضرين، مما قد يشير إلى دمج صورتين منفصلتين.

وتداول مستخدمون صورة القط في خلفية المشهد، الذي بدا "غير سعيد" وفق تعليقات ساخرة، وقال حساب لأحد المستخدمين "حتى القط يعرف أن الصورة مُزوَّرة".

ردود الخبراء: بين التأييد والتشكيك

في تحقيقات أجرتها وكالة رويترز، نفى حساب بايدن أي تلاعب بالصورة، مؤكدًا أنها "التُقطت في الحديقة الخلفية للمنزل العائلي بديلاوير".

لكن خبراء التصوير مثل آنا مارتينيز من موقع بيتا بيكسل أوضحوا أن "التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي تجعل من السهل تعديل الصور دون ترك آثار واضحة".

من جهة أخرى، أشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن الصورة الأصلية نُشرت سابقًا في ألبوم عائلي عام 2022، مما قد يدعم فرضية إعادة استخدامها مع تحديثات بسيطة.

سياق الجدل: تاريخ من الاتهامات بالتزييف

ليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها بايدن لانتقادات بسبب الصور.. ففي 2023، اتهمه نشطاء بتعديل صورة له مع حفيدته باستخدام أداة "استبدال الوجه".

كما أثارت إدارة بايدن سابقًا جدلًا عندما نشرت صورةً له وهو يركب دراجة هوائية، وظهر فيها مقعد الدراجة "مشوّهًا" بشكل غريب، وفقًا لملاحظات موقع "بي جي آر" التقني.

ويرى خبراء مثل الدكتور مارك زوكربيرغ (لا علاقة له بمالك فيسبوك) في مقال على منصة Medium أن "انتشار أدوات التعديل المتقدمة يهدد الثقة في الصور الرسمية"، داعيًا إلى تشريعات تلزم السياسيين بالإفصاح عن أي تعديلات جوهرية.