أوكرانيا والعراق و«الآيس كريم».. زلات بايدن لا تنتهي

لم تتوقف زلات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن رغم خروجه من البيت الأبيض.
وحفلت زيارة بايدن لجامعة هارفارد بمواقفَ مثيرة للاهتمام، جمعت بين الزلات اللفظية والمواقف الطريفة.
وجاءت الزيارة في إطار ندوة حوارية خاصة نظمها معهد السياسة بالجامعة، بدعوة من المستشار الكبير مايك دونيلون، وحضرها نحو 50 طالباً، من كلية الإدارة العامة والتنمية الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة هارفارد الخاصة الواقعة في ولاية ماساتشوستس، جرى اختيارهم بعناية، في محاولة لإضفاء طابع حميمي على اللقاء بعيداً عن الأضواء الإعلامية، بحسب صحيفة "ديلي إكسبريس".
بدأ بايدن، 82 عاماً، كلمته بالحديث عن ضرورة إشراك الشباب في صنع القرارات السياسية، مُشيداً بدور الطلاب في "بناء مستقبلٍ أكثر استقراراً". غير أنه وقع في زلة لفظية أثناء مناقشته دعم واشنطن لأوكرانيا ضد العملية الروسية في أوكرانيا، أثارَ موجةً من التعليقات، عندما أشار خطأً إلى أوكرانيا باسم "العراق"، ليصحح دونيلون الوضع بسرعة وسط ضحكاتٍ خجولة من الحضور.
اختتم بايدن كلمته بدعوة إلى تعزيز الحوار الديمقراطي، قبل أن يطلب تناولَ آيس كريم من نوعه المفضل. لكن اللحظةَ تحولت إلى مشهدٍ فكاهي عندما انزلقت الحلوى من يده وسقطت على الأرض، ليرد بايدن مبتسماً: "يبدو أنني بحاجة إلى التمسك بالنوع التقليدي من البوظة!".
انتشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق المؤيدون على "إنسانيته وقدرته على تحويل الأخطاء إلى لحظاتٍ طريفة"، بينما رأى منتقدون أن الحادثة تعكس "تراجعاً في التركيز".
جاءت الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقة بين إدارة ترامب وهارفارد توترات بسبب رفض الجامعة تعديل سياسات التوظيف والمناهج الدراسية كما تطالب جهاتٌ حكومية.
وقد أثار موقف هارفارد إشادةً من بايدن، الذي وصفه بـ"الاستقلالية الجريئة"، في تعليقٍ يُفسر على أنه محاولة لاستقطاب المؤسسات الأكاديمية التقليدية.
يشار إلى أن سلف بايدن، باراك أوباما، أحد أشهر خريجي جامعة هارفارد، قد دافع في السابق عن هذه المؤسسة التعليمية بعد أن جردتها وزارة التعليم من المنح المالية، تنفيذا لأوامر ترامب.
وأعلنت وزارة التعليم الأمريكية في وقت سابق أنها ستحرم جامعة هارفارد من 2.2 مليار دولار من التمويل الحكومي، بعد أن رفضت قيادة الجامعة علنا مطالب البيت الأبيض بتغييرات في سياسات الموظفين والتعليم.
وكانت هارفارد قد تلقت في 3 أبريل/نيسان رسالة من إدارة ترامب تطالبها فيها بتغيير سياساتها في مجالات الحوكمة والتوظيف وقبول الطلاب وكذلك أيضا بإغلاق مكاتب التنوّع وبالتعاون مع سلطات آلان غاربر الهجرة في عمليات التحقّق من الطلاب الأجانب.
لكن رئيس الجامعة قال في رسالة إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إن الجامعة رفضت الانصياع لمطالب إدارة ترامب، مؤكدا أنها لن "تتفاوض على استقلالها أو حقوقها الدستورية".
ولاحقا تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة استثناء جامعة هارفارد من الإعفاءات الضريبية للمؤسسات التعليمية.