يوهان كرويف 74.. كيف قتل التدخين أسطورة الكرة الهولندية؟
كان يفترض أن يحتفل يوهان كرويف أسطورة برشلونة وهولندا وأياكس، بعيد ميلاده رقم 74، يوم الأحد 25 أبريل/نيسان، لكن القدر شاء غير ذلك.
في أبريل 2016، توفي يوهان كرويف عن عمر 69 عاما بعدما عانى من عديد الأمراض في الرئة، نتيجة شراهته في التدخين.
وإن كان كرويف يعد واحدا من أشهر الأساطير الكروية التي جمعت المجد التدريبي بالمجد على صعيد اللعب، فإنه كذلك يعتبر "المدخن الأشهر في التاريخ".
كرويف اشتهر بالتدخين أثناء التدريب حيث كان يتناول السجائر لتقليل الضغط الواقع عليه، وهو أمر كان متعارف عليه وقتها.
وكان هناك مدربون آخرون يقومون بنفس الشيء، لكن التدخين كان متلازمة لكرويف، قبل أن يتوقف عنه عند تدريب برشلونة في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
تاريخ غريب مع السجائر
حين كان كرويف لاعباً بين صفوف أياكس الهولندي في ستينيات القرن الماضي، كان التدخين عادة لدى الكبار والبالغين ولم يكن الأمر يختلف من رياضي لشخص عادي.
في تلك الفترة، لم تكن التدريبات البدنية الشاقة والحفاظ على الوزن والصحة مهتم بهما، مثلما هو الوضع الآن في الرياضة العالمية.
تلك العادة كانت منتشرة في هولندا أكثر من أي بلد أوروبي آخر، ودخن يوهان أول سيجارة له بقميص البارسا ما بين شوطي أولى مبارياته مع الفريق، ثم ذهب للاستحمام قبل أن يتناول الثانية.
ورغم ذلك، أنهى كرويف موسمه الأول كلاعب في برشلونة بتسجيل 16 هدفاً ومتوجاً بلقب الدوري الإسباني، لكن التدخين أثر عليه فيما يخص أوقات التعافي من الإصابات واللياقة البدنية.
استمرت العادة اللعينة مع كرويف مع توليه تدريب فريق أياكس عام 1985، ليبدأ رحلة مجد أخرى في عالم الساحرة المستديرة.
اشتهر كرويف في فترة تدريب أياكس بتناول السيجارة طوال الوقت سواء على مقاعد البدلاء أو واقفا، ومع توليه قيادة البارسا عام 1991، قرر الإقلاع عن عادة التدخين السيئة، مستبدلاً إياها بالمصاصة.
ولكن عادة التدخين السيئة لم توقف تفوق كرويف الفني والفكري على أرض الملعب.
وإن كان كرويف قد قاد أياكس للقب أبطال الكؤوس الأوروبية عام 1987، فقد نجح في برشلونة في حصد 4 ألقاب لليجا متتالية، وهو إنجاز لم يتحقق في تاريخ برشلونة بالليجا حتى الآن.
بالإضافة لذلك، قاد كرويف البارسا لأول دوري أبطال أوروبي في تاريخ النادي عام 1992، وكأس الكؤوس الأوروبية نسخة 1989 والسوبر الأوروبي 92 والسوبر المحلي 3 مرات وكأس ملك إسبانيا مرة واحدة.
التدخين ينهي حياة كرويف
كرويف الذي اعتاد على تدخين 20 سيجارة أو أكثر يوميا، خضع لجراحة في القلب عام 1991، مما جعله يتوقف عن التدخين.
أجرى كرويف جراحة في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بعدما عانى من نوبة قلبية مما اضطره لترك تدريب برشلونة في 1996.
توفي يوهان كرويف في أبريل 2016، بعدما عانى في الـ6 أشهر الأخيرة من عمره من سرطان الرئة الذي اكتشف في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
عند وفاته كانت العبارة الأشهر هي ما قاله كرويف عن علاقته بكرة القدم والسجائر: "كانت لي عاداتان، كرة القدم والتدخين، الأولى منحتني كل شيء والثانية أخذت مني كل شيء".
aXA6IDEzLjU4LjE2MS4xMTUg
جزيرة ام اند امز