جون مكافي.. لماذا انتحر قاتل الفيروسات وما علاقته بالعملات المشفرة؟
طرح انتحار جون مكافي مؤسس شركة برامج مكافحة الفيروسات وقطب الأمن السيبراني عددا من الأسئلة التي تؤرق العالم.
خاصة أن جون مكافي مؤسس شركة برامج مكافحة الفيروسات وقطب الأمن السيبراني، الذي عثر عليه ميتا في سجنه بإسبانيا، ترك رسالة تحذير على "تويتر" في حال وفاته.
وكتب مكافي "75 عاما" في رسالة نشرت في أكتوبر عام 2020، أشار فيها إلى أنه "لن ينتحر"، وأنه "راض عن كل شيء ولديه أصدقاء".
لماذا انتحر جون مكافي؟
وقال: "أعلم أنه إذا شنقت نفسي مثل جيفري إبستين، فلن يكون ذلك برضاي".
وأعلنت مصلحة السجون في برشلونة، أن الشرطة عثرت على مكافي ميتا في زنزانته.
واحتجز مكافي في إسبانيا بناء على مذكرة من الولايات المتحدة عام 2020، ووافقت المحكمة الإسبانية على تسليمه لواشنطن مؤخرا.
ووفقا للسلطات الأمريكية، فإن "رجل الأعمال تهرب من الضرائب عن طريق تحويل دخله إلى حسابات وهمية، وتم اعتقاله وإيداعه سجن سان إستيف سيسروفيرس في برشلونة".
ويشتهر مكافي على نطاق واسع في مجال العملات المشفرة، وهو معروف أيضا بسلوكه غريب الأطوار.
ففي أغسطس الماضي، تم اعتقاله في مطار نرويجي بسبب ملابس داخلية ارتداها للوقاية من فيروس كورونا.
جون مكافي: أمريكا تريد أن تجعلني عبرة
من جهته قال محامي المطور التكنولوجي جون مكافي إن موكله، البريطاني المولد الأمريكي الجنسية، مات منتحرا في سجن بمدينة برشلونة أمس الأربعاء بعدما أصدرت المحكمة العليا الإسبانية قرارا بتسليمه إلى الولايات المتحدة لمحاكمته في اتهامات بالتهرب الضريبي.
وقال خافيير فيلابا محامي مكافي إن رائد برامج الحماية من الفيروسات الإلكترونية شنق نفسه بعدما أجهز عليه الإحباط بعد تسعة أشهر أمضاها في السجن.
وقال: "أتمنى أن ترى المحكمة العليا الإسبانية مدى هذا الظلم" وأضاف "تريد الولايات المتحدة أن تجعلني عبرة".
وهرب مكافي من السلطات الأمريكية لسنوات، قضى بعضها على متن يخت ضخم.
جون مكافي.. ما علاقته بالعملات المشفرة؟
وواجه اتهاما في ولاية تنيسي بالتهرب الضريبي، كما وجهت إليه تُهمة الاحتيال في مجال العملات المشفرة في نيويورك.
وقال مصدر في الشرطة الإسبانية في ذلك الوقت إن مكافي كان قد احتُجز في الثالث من أكتوبر تشرين الأول في مطار برشلونة بينما كان على وشك ركوب طائرة متجهة إلى إسطنبول بجواز سفر بريطاني.
وعمل مكافي في وكالة ناسا وشركتي زيروكس ولوكهيد مارتن قبل أن يطلق أول برنامج تجاري لمكافحة فيروسات الكمبيوتر في العالم في عام 1987.
وباع شركته للبرمجيات لشركة إنتل في عام 2011 ولم يعد له أي مشاركة في النشاط. ولا يزال البرنامج يحمل اسمه وله 500 مليون مستخدم حول العالم.