جوجل يحتفل بصاحب "قاموس اللغة الإنجليزية"

احتفالا بمرور 308 أعوام على مولد الشاعر والناقد الإنجليزي "صمويل جونسون" أشهر أدباء عصره.. تعرف على أبرز إنجازاته

يحتفل محرك البحث جوجل، اليوم الإثنين، بمرور 308 أعوام على ميلاد الشاعر والناقد الإنجليزي "صمويل جونسون"، أشهر أدباء القرن الثامن عشر، وصاحب "قاموس اللغة الإنجليزية". 

ولد "جونسون" في 18 سبتمبر/أيلول 1709م فى مدينة "ليتشفيلد" شمال لندن لأب فقير كان يعمل فى بيع الكتب، وقد تعلم فى مدرسة "ليكفيلد" الابتدائية، ولسبب ظروف الفقر اضطر إلى ترك جامعة "أكسفورد" التي درس فيها عاما واحدا فقط، ثم انتقل إلى لندن ليعمل بالصحافة عام 1737، وقد تزوج إليزابيت هنري التي ساعدته فى إنشاء مدرسة صغيرة ولكنها لم تستمر لقلة التلاميذ.

وقد كُلف جونسون  عام 1747 بتجميع قاموس اللغة الإنجليزية، واستغرقه 8 سنوات لجمعه، وتم نشره في إبريل/نيسان 1755، ولتميزه في النقد الأدبي والشعر اشتهر بلقب"الدكتور جونسون"، وتوفي الشاعر"جونسون" في 13 ديسمبر 1784 بعد معاناة طويلة مع مرض الاستسقاء الذي توفي على إثره، ودفن في دير "ويستمنستر" في لندن.

مشوار أدبي

نال جونسون مكانة كبيرة بين الأدباء وفي تاريخ الأدب الإنجليزي؛ حيث عُرف النصف الثاني من القرن الثامن عشر بـ "عصر جونسون" تقديرا لدوره الكبير فى الشعر والنقد وخاصة فى المقالة الأدبية القصيرة، وقصص الرحلات، والشروحات والقراءات النقدية لأعمال شكسبير المسرحية.

يعد كتاب " رحلة إلى الحبشة" عام 1735 أول كتب الشاعر والناقد الإنجليزي " جونسون"، ومن أهم أعماله الروائية رواية "قصة راسيلاس"، ورواية "أمير الحبشة" عام 1759 ، كما كتب جونسون مجموعة من المقالات لمجلة " الجنتلمان" أهمها " ضرائب لا استبداد"، و" حوارات مجلس ليليبوت الأعلى"، كما تعد قصيدة "حماقة الأماني الإنسانية"عام 1749 أشهر قصائده .

من أهم المنجزات الأدبية فى حياة جونسون هي المقدمة الشهيرة لمسرحيات شكسبير، والتي قدم فيها نقدا أدبيا عميقا، وشروحات مستفيضة لمسرحيات شكسبير، كما يعد قاموس اللغة الإنجليزية والذي قدم فيه شرحا لمعاني المفردات، ومقارنتها بأدبيات الأدباء الإنجليز العظماء خوفا من انتشار اللغة الفرنسية على حساب نظيرتها الإنجليزية.

أقوال شهيرة

لجونسون مجموعة من الأقوال التي لخصت شخصيته النقدية، وصراعاته الفكرية والاجتماعية فى فترة النصف الثاني من القرن الثامن عشر، حيث سادت الصراعات بين الفكر المحافظ القديم وبزوغ ثورة فكرية تحررية جديدة في إنجلترا، وقد عُرف عنه ميله الأخلاقي حيث يقول: "معظم الناس يضيعون جزءاً من حياتهم في محاولة إظهار محاسن ليست فيهم" وأن "الأفعال مرئية، لكن الدوافع خفية"، ويضيف: "علينا أن نجتهد في فعل ما نأمل أن نفعله بسهولة يوما ما" و "المديح، مثله مثل الذهب والماس، لا يدين بقيمته إلا لندرته"، و "الشجاعة أعظم فضيلة، لأنك إن لم تكن تتمتع بالشجاعة فقد لا يكون لك فرصة لاستخدام أي من الفضائل الأخرى".

ونتيجة لظروف الحياة الصعبة، ومرضه الذي عانى منه، مال جونسون إلى نزعة تشاؤمية واضحة حيث يقول "لقد وجدت أن البشر أكرم مما كنت أظن، وأقل عدلا مما كنت أتوقع"، وأن"الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يولد باكيا، ويعيش شاكيا، ويموت مخذولا"، ويضيف "أن تحيا غنيا أفضل من أن تموت غنيا"، و "الشدائد تدفعنا للتمعن في حالنا، ولذلك فهي مفيدة جداً لنا"، وعن الموت يقول "لا يهم كيف يموت المرء، بل كيف يحيا؛ فحادث الموت ذاته ليس مهما، فهو يحدث في وقت قصير جدا".

أما عن رأيه في المعرفة والكتب والشعر يقول "المعرفة نوعان: أن تعرف الموضوع أو أن تعرف أين تجد معلومات عنه"، وأن" الكتب مثل الأصدقاء، يجب أن يكونوا قليلين ومختارين بصورة جيدة"، وعن الشعر يقول "هو فن جمع المتعة بالحقيقة".