بوب ديلان: عندما مُنحت نوبل تساءلت ما هو الرابط بين الأغاني والأدب؟
ديلان يرسل كلمته الخاصة بجائزة نوبل بعد نحو 7 أشهر من إعلان فوزه بالجائزة، وكانت الكلمة شرطا لحصوله على مبلغ الجائزة المالي.
أرسل الشاعر والموسيقي الأمريكي، بوب ديلان، كلمته الخاصة بجائزة نوبل إلى الأكاديمية السويدية، وذلك بعد نحو 7 أشهر من إعلان اسمه فائزاً بجائزة نوبل للأدب.
كانت هذه الكلمة هي الشرط الوحيد ليتسلم المكافأة المالية للجائزة الرفيعة، والبالغة ثمانية ملايين كرونة سويدية (923 ألف دولار)، حسب الأكاديمية السويدية.
وتساءل بوب ديلان فى كلمته هذه "عندما منحت جائزة نوبل للآداب تساءلت ما هو الرابط المحدد بين الأغاني والأدب؟ أردت أن أفكر بالأمر واكتشاف هذا الرابط. وسأحاول هنا أن أعرض أفكاري" ذاكراً من بين المؤلفين الذين تأثر بهم ثرفانتيس وهرمان ميلفيل ووليام شكسبير.
وأوضحت ساره دانيوس، الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية السويدية التى تمنح هذه الجائزة العريقة، فى مدونة "الخطاب رائع ويتسم بالبلاغة كما هو متوقع، ومع تسلمنا هذا الخطاب آلت مغامرة ديلان إلى نهايتها".
وكان أمام بوب ديلان البالغ 75 عاماً مهلة ستة أشهر اعتبارا من مراسم تسليم جوائز نوبل التي تقام سنوياً في العاشر من ديسمبر/كانون الأول، لإرسال هذا الخطاب.
ولم يشارك بوب ديلان فى حفل تسليم الجوائز الذي أقيم فى ديسمبر فى مقر بلدية ستوكهولم، ولم يتسلم الشهادة والميدالية سوى في إبريل/نيسان الماضي خلال حفلة أقامها فى العاصمة السويدية، وأبقى على حالة الترقب بالنسبة لإرساله خطابه أو ما يسمى "أمثولة" نوبل قبل المهلة المحددة فى العاشر من يونيو.
وقد بعث بوب ديلان بتسجيل للخطاب بصوته وقد نشرت الأكاديمية نصه عبر موقعها الإلكتروني.
وسيتلقى بوب ديلان شأنه فى ذلك شأن الفائزين بجوائز نوبل فى الفئات الأخرى، مبلغ ثمانية ملايين كرونة سويدية.
كان إعلان اسم الشاعر الغنائي الثائر بوب ديلان لجائزة نوبل قد أثار موجة من الجدل، باعتبار أن اللجنة كسرت القوالب التقليدية التي كانت تمنح الجائزة الأدبية للكتاب والروائيين، وجاء في حيثيات اللجنة آنذاك لقرار منح ديلان الجائزة أنه حصل عليها "لأنه خلق تعابير شعرية جديدة ضمن تقاليد الغناء الأمريكية".