يلعق أصابع جونسون وينام فوق رأسه.. من هو "ديلين" الرومانسي؟

في وقت تستشيط فيه بريطانيا غضبا من "الفتوة الأمريكي" خرج رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون برسالة غزل رائعة واستثنائية لـ"ديلين".

وكتب جونسون "كلبنا ديلين هو عكس الكلب الفتوة، هو لطيف للغاية.. لن تسميه كلبًا صغيرًا، لكنه أكثر كلب لطفا وولاءً وصبرًا رأيته على الإطلاق".

• ضوء أخضر من سوناك.. بريطانيا تتجه لحظر "الفتوة الأمريكي"
• كلاب وفئران انتحارية.. تعرف على أغرب الأسلحة في القرون الماضية

وتابع "لم يعض طفلًا قط، على حد علمي، ولم يعض شخصًا بالغًا قط، ولا حتى أنا.. إنه يقدم التفاني الذي لا يمكنك الحصول عليه في أي مكان آخر".

ومضى قائلا "يقفز من الفرح عندما تدخل الغرفة، وينام فوق رأسك في السرير، حتى إنه يلعق بين أصابع قدميك بحماسة لا تشوبها شائبة. من آخر يفعل ذلك؟".

جونسون قال أيضا عن الكلب إنه "يقظ ووقائي، إذا كان طفل يتجول بالقرب من مسطح مائي فسوف يصدر وابلًا من النباح، وإذا قفزت إلى حمام السباحة فسوف يصاب بالجنون من الذعر، ويركض ذهابًا وإيابًا حتى تخرج مرة أخرى".

وأوضح "لقد امتلكناه منذ أن كان عمره ثلاثة أشهر تقريبًا، وطوال السنوات الثلاث والنصف الماضية -حيث نشأ مع الأطفال- لم أره أبدًا يفقد أعصابه ولو مرة واحدة".

واستطرد "مع تقدمه في السن، أصبح، مثل كل الكلاب، أكثر ميلًا للرومانسية، أتذكر مزيج المشاعر الذي كان ظهر على وجه أحد كبار مستشاري داونينغ ستريت (مقر الحكومة)، عندما بدأ ديلين -دون أي دعوة- في تحريك ساقه".

وتابع "على الرغم من أن المستشار استقال بعد ذلك بوقت قصير، لم يكن هناك أي عدوان في حركة ديلين، وبالتأكيد لم يكن هناك أي حقد".

لكن الرومانسية تلاشت في أحد المواقف، إذ يحكي جونسون "اصطحبته في صباح أحد الأيام في جولة حول الطريق في حدائق قصر باكنغهام"، مضيفا "كنا نسير على طول الطريق حين أفلت المقبض من يدي، وانطلق هذا الكلب كالرصاصة".

وتابع "لقد شاهدته في رعب وهو يتحول من كلب غير ضار إلى صاروخ فتاك من الفراء والأنياب والأظافر"، مضيفا "في غضون ثوان كان كل شيء قد انتهى. لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به".

وأوضح "كانت هناك بحيرة زينة على بعد حوالي 50 ياردة، وبطريقة ما عرف ديلين -عن طريق الغريزة، والتربية، والتعلم المشفر بالحمض النووي لآلاف الأجيال من كلاب الترير- أنه سيجد في أطراف تلك البحيرة طائرا مائيا صغيرا ضعيفا".

ومضى قائلا "لقد أعدت "الطائر" برفق إلى الماء، لكنني لن أتظاهر بأنه سبح بعيدًا. عندما خرجت مذعورًا من مسرح الجريمة، فكرت أنه في الأيام السابقة ربما كنت تتلقى عقوبة الإعدام إذا تركت كلبك يقتل فرخا ملكيا".

جونسون لام نفسه في مقتل الطائر على يد كلبه، لأنه "كان مهملا متراخيا للحظات وهو يسير بالكلب".

وقال "هذا هو الدرس المستفاد من مسؤوليتنا الإنسانية الأساسية، ونحن نواجه حالة الذعر الوطني الأخيرة بشأن الكلاب الخطرة، خاصة السلالة العصرية للفتوة الأمريكية، سيكون من الخطأ تماما التقليل من هذه المشكلة، أو الخوف الذي تولده مثل هذه الحيوانات".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أمس الجمعة، عزمه حظر نوع من الكلاب يعرف باسم "الفتوة الأمريكي XL" في بريطانيا، واصفاً إياه بأنه "خطر على مجتمعاتنا".

وجاء هذا الإعلان بعد يوم من وفاة رجل متأثراً بجراح أصيب بها خلال هجوم يعتقد أن هذا النوع من الكلاب يقف وراءه.

وعلى خلفية هذا الهجوم، أٌلقي القبض على رجل يبلغ من العمر 30 عاماً للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل غير متعمد، بعد أن كان محل اتهام باقتناء كلاب "خارجة عن السيطرة بشكل خطير".