جونسون: سليماني تورط في قتل مدنيين أبرياء

رئيس الوزراء البريطاني قال إن قائد فيلق القدس قاسم سليماني لعب دورا بارزا في أفعال أدت إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء وأشخاص في الغرب

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، إن قاسم سليماني كان مسؤولا عن نموذج سلوك تخريبي ومزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

• واشنطن: فرض خامنئي الحداد ثلاثة أيام على سليماني "نفاق"
• مطالبات دولية بالتهدئة بين واشنطن وطهران بعد مقتل سليماني

وأضاف، في بيان، أن سليماني الذي قتل في غارة أمريكية ببغداد لعب دورا بارزا في أفعال أدت إلى قتل آلاف المدنيين الأبرياء وأشخاص في الغرب.

ودعا رئيس الوزراء البريطاني إلى ضبط النفس قائلا: "إن الدعوات إلى الانتقام ستؤدي ببساطة إلى مزيد من أعمال العنف".

وقال جونسون إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

وأضاف: "نحن على اتصال وثيق مع كل الأطراف للتشجيع على التهدئة".

من جهة أخرى، ذكرت وكالة "بي.إيه ميديا" أن بريطانيا حثت العراق على السماح لقواتها بالبقاء في أراضيه ومواصلة قتال تنظيم داعش الإرهابي بعدما أيد البرلمان العراقي مقترحا حكوميا بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد.

وتحدث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مع رئيس وزراء العراق عادل عبدالمهدي ودعاهما إلى الحد من التوتر في المنطقة بعد مقتل سليماني على يد القوات الأمريكية.

أكد دومينيك، بحسب بيان، أهمية إبعاد المنطقة والعالم عن مخاطر الحرب وتفادي تداعياتها وضرورة العمل من أجل خفض التصعيد واللجوء إلى الحوار للخروج من هذه الأزمة الخطيرة.

ويتصاعد القلق الدولي من تزايد التوتر الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل سليماني، قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في بغداد بغارة أمريكية؛ ما دفع دولا غربية لتحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل طهران الانتقامية.

وفجر الجمعة، نفذت واشنطن بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، بناء على معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط. 

وسبق ذلك، اقتحام عناصر من مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران، الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيا التابعة لإيران.