مطالبات دولية بالتهدئة بين واشنطن وطهران بعد مقتل سليماني
محطة إخبارية مقرها بريطانيا ترصد ردود أفعال عربية وغربية دعت إلى خفض التوتر بين إيران وأمريكا على خلفية مقتل قائد فيلق القدس
رصدت محطة إخبارية مقرها بريطانيا ردود أفعال عربية وغربية دعت إلى خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة على خلفية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وعدد من ضباط مليشيا الحرس الثوري بالعراق، فجر الجمعة الماضي.
وأوضحت "إيران إنترناشونال"، الناطقة بالفارسية في تقرير لها، الأحد، أن بعض الدول الحليفة لواشنطن أكدت أهمية ضبط النفس بين الجانبين الأمريكي والإيراني تجنبا لمزيد من التوتر إقليميا.
ونقل التقرير تصريحات أدلى بها مسؤول سعودي (لم يفصح عن هويته) لوكالة الأنباء الفرنسية في الرياض أكد خلالها أن الرياض تؤيد ضبط النفس ضد أي عمل يؤدي إلى زيادة التوتر.
وطالبت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة الماضي، واشنطن وطهران بضبط النفس تجنبا لمزيد من التوتر.
وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، السبت، اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي برهم صالح أكد خلاله أهمية التهدئة ونزع فتيل الأزمة في المنطقة واتخاذ جميع الإجراءات لخفض التوتر.
وأكد أيضا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أهمية تهدئة الأوضاع الراهنة.
ولفتت "إيران إنترناشونال" إلى أن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب شدد على سعى حكومة بلاده نحو خفض التصعيد بين إيران وأمريكا وتحقيق الاستقرار، مؤكدا أن قاسم سليماني كان مصدر تهديد للمنطقة بأسرها.
وأضاف راب أن "الولايات المتحدة لديها حق الدفاع عن نفسها ونتضامن معها في موقفها لكننا الآن نطالب بخفض التوتر"، حسب التقرير.
وأكد وزير الخارجية البريطاني على ضرورة تجنب اندلاع حرب في المنطقة، والعمل على تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع باقي شركاء بلاده.
ودعا مستشار النمسا سبستيان كورتس إلى نزع فتيل التوتر بين إيران وأمريكا، معتبرا أن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري بمثابة رد فعل من جانب أمريكا على سلوك إيران العدائي سابقا، مثل الهجمات المتكررة ضد الدبلوماسيين والمنشآت الأمريكية.
وحذر كورتس من تفاقم الوضع الحالي، مشيرا في تصريحات لصحيفة "بيلد أم زونتاج" في نسختها الصادرة من النمسا إلى أن فيينا مستعدة بطبيعة الحال لتكون مقرا لمفاوضات ممكنة إذا أرادت كل من طهران وواشنطن إجراء مفاوضات أخرى".
ويتصاعد القلق الدولي من الوضع الأمني في العراق والمنطقة بعد مقتل قاسم سليماني في بغداد، في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، ما دفع عدة دول غربية لتحذير رعاياها من السفر إلى العراق، كما سحبت شركات نفط موظفيها الأمريكيين من البلاد خشية ردود فعل انتقامية.
وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.
واقتحمت عناصر من مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران، الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيا التابعة لإيران.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز