بدوريات مشتركة.. الجيش الليبي يؤمن طريق الشويرف
تبذل القيادة العامة للجيش الليبي جهودا مستمرة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وفي هذا الإطار، استقبلت قوات الجيش الليبي المتمركزة في مدينة الشويرف، جنوب غربي العاصمة طرابلس، وفدا من المنطقة الغربية للتعاون في تأمين طريق النهر الصناعي الرابط بين منطقتي الشويريف والسدادة.
واتفقت قوات الجيش الليبي مع القوة الأمنية المساندة من مدينة مصراتة على تأمين الطريق وتسيير دوريات مشتركة في خطوة تاريخية جاءت بعد عدة سنوات من القطيعة، يمكن أن تمهد لتوحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية في ليبيا.
وتعد مدينة الشويرف منطقة تماس بين قوات الجيش الليبي جنوبا وقوات المنطقة الغربية شمالا ويعمل الجانبان على تأمينها بدوريات مشتركة خاصة أنها تشهد من وقت لآخر عملية تبادل للمحتجزين.
خطة الترتيبات الأمنية
وأعلن الفريق مراجع العمامي، رئيس "لجنة 5+5" العسكرية، عن القيادة العامة للجيش الليبي، بدء التنفيذ العملي لخطة الترتيبات الأمنية لمرحلة جديدة.
وأوضح العمامي، في بيان، أنه تم تكليف كل من لواء طارق بن زياد المعزز التابعة القيادة العامة وإحدى الوحدات الأمنية بالمنقطة الغربية لهذه المهمة، مثمنا الروح الوطنية المسؤولة التي اكتست عملية التنسيق لهذه المهمة .
وأوضح أن خطة الترتيبات الأمنية تهدف إلى حماية وتأمين خط النهر الصناعي والمنظومة من أي اختراقات أمنية، وملاحقة التنظيمات الإرهابية والمتطرفين في كامل المنطقة والعمل على وقف نشاطها والقضاء عليها.
فتح الطريق الساحلي
وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، أعلنت في وقت سابق، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.
وفي أول رد فعل للجيش الليبي، قال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن المؤسسة العسكرية تؤكد تجاوبها مع قرار فتح الطريق الساحلي.
كما رحبت البعثة الأممية في ليبيا أيضا بالخطوة، مهنئة الليبيين والأطراف المعنية المشاركة على هذه الخطوة التي وصفتها بـ"المهمة".
خطوات جادة
وفي آخر اجتماع للجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، طالبت اللجنة المجلس الرئاسي والحكومة بتجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة، معلنة أنها اتفقت على تدابير محددة وخطة مستعجلة لإخراج كافة المرتزقة والعناصر الأجنبية دون استثناء لأحد في أسرع وقت.
وأشارات إلى أنه جرى البدء بإجراءات فتح طريق بين بوقرين -غرب، و الجفرة - وسط- في الأيام القادمة، مع التأكيد على الترتيبات الأمنية بالطريق الساحلي سرت - مصراتة وتشديدها على مستعملي الطريق.
وكشفت أنه تم الاتفاق على تبادل عدد جديد من المحتجزين بين الطرفين في الأيام القادمة ، ومطالبة الحكومة بسرعة تعيين وزير للدفاع.