السفارة الأمريكية: مناورات "النجم الساطع" رمز لعلاقات واشنطن والقاهرة
القوات الأمريكية تنضم للقوات المصرية في مناورات النجم الساطع 2018 في قاعدة محمد نجيب العسكرية في الفترة من 8 إلى 20 سبتمبر المقبل.
أكدت السفارة الأمريكية، في بيان لها، الخميس، أن مشاركة الولايات المتحدة في مناورات "النجم الساطع 2018" العسكرية المشتركة مع مصر، تعكس قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتمثل رمزا للعلاقات بين البلدين.
وتنضم القوات الأمريكية للقوات المصرية بالإضافة إلى قوات دول أخرى في مناورات "النجم الساطع 2018" في قاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، في الفترة من 8 إلى 20 سبتمبر/أيلول 2018.
بدأت مناورات النجم الساطع كنتيجة لاتفاقية كامب ديفيد التي تم توقيعها في سبتمبر/أيلول 1978. وعقدت أولى تلك المناورات في عام 1980.
وتستند تلك المناورات على العلاقات الأمنية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة والشراكة التاريخية التي تلعب دوراً ريادياً في مكافحة الإرهاب وفي الأمن الإقليمي.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة توماس جولدبيرجر: "هذه التدريبات رمز مهم للعلاقة الطويلة الأمد والاستراتيجية بين الجيش الأمريكي والقوات المسلحة المصرية، وأحد الطرق العديدة التي نتشارك من خلالها مع مصر للتعامل مع التهديدات المشتركة للأمن الإقليمي. ونحن نتطلع إلى استمرار تقوية هذه العلاقة من خلال هذه المشاركة العسكرية".
ويشارك نحو 800 من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية في مناورات النجم الساطع للسنة الثانية على التوالي، بدعوة من القوات المسلحة المصرية.
وأشارت السفارة الأمريكية إلى أن "التركيز هذا العام سيكون على الأمن والتعاون الإقليميين، بالاضافة إلى تعزيز العمل المشترك في سيناريوهات الحرب غير النظامية".
- قمة ترامب- السيسي.. أبرز تحول إستراتيجي أمريكي تجاه الشرق الأوسط
- ترامب مهنئا السيسي: نتمنى لمصر دوام التقدم
كان المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي، أعلن في وقت سابق الخميس، أن تدريبات هذا العام تشارك فيها عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة لكل من دول مصر، وأمريكا، والسعودية، والإمارات، والأردن، واليونان، وبريطانيا، وإيطاليا، وفرنسا.
وفي هذا الصدد، لفت إلى أنه تم توجيه الدعوة أيضاً إلى عدة دول للمشاركة بصفة مراقب في التدريبات، ومن بينها لبنان، ورواندا، والعراق، وباكستان، والهند، وكينيا، وتنزانيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية، وتشاد، وجيبوتي، ومالي، وجنوب أفريقيا، والنيجر، والسنغال.
وفي بيانها قالت السفارة الأمريكية: "إن المشاركة في هذه المناورات تعزز العلاقات العسكرية المتبادلة بين القوات الأمريكية والمصرية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، وكذلك مع الدول المشاركة الأخرى. وتظل الولايات المتحدة شريكاً لمصر ملتزماً بدعم الحكومة والشعب المصري، من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني".
ويأتي هذا الإعلان عن قرب بدء المناورات المشتركة في ظل تحسن لافت في علاقات الولايات المتحدة وحليفتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث أعلنت الخارجية الأمريكية في يوليو/تموز الماضي عن السماح لمصر باستخدام 195 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأجنبية تعود للعام المالي 2016، كانت واشنطن حجبتها لمخاوف بشأن أوضاع حقوق الإنسان.
ونقلت وكالة "رويترز" آنذاك عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قولها إنه جاء اعترافا "بالخطوات التي اتخذتها مصر على مدى العام الماضي استجابة لمخاوف أمريكية معينة وفي ضوء تعزيز الشراكة مع القاهرة".
وكان ترامب أثنى على دور الرئيس عبدالفتاح لسيسي في محاربة الإرهاب، خلال لقاء قمة جمعهما العام الماضي في البيت الأبيض، قائلاً: "السيسي قام بعمل هائل في ظل ظروف صعبة".
aXA6IDMuMTQzLjIzNy4xNDAg جزيرة ام اند امز