خواكين فينكس والقصة غير التقليدية وراء نجاح "الجوكر" الكبير

جاذبية البطل خواكين فينيكس وقصة الفيلم غير التقليدية من أهم عوامل حصد فيلم "الجوكر" لقب الأعلى إيرادات في تاريخ سينما الكبار فقط.

فاجأ فيلم Joker "جوكر" كثيرين، عندما خيب توقعات النقاد وحقق نجاحًا ساحقًا وصل إلى حد تحطيمه الأرقام القياسية لأفلام الرعب المصنفة للكبار، بعد أن تنبأ نقاد بأن حساسية الفيلم وأفكاره الجدلية سوف تتسبب في فشله.
السؤال هنا، هو كيف نجح "الجوكر" في التفوق على منافسين كبار وفرض سيطرته على شباك التذاكر العالمي في أسابيع معدودة؟
للإجابة عن هذا السؤال، يقدم موقع "تشيت شييت" الأمريكي، تحليلًا متعمقًا في أسباب نجاح الفيلم بهذه الصورة.

سر نجاح الفيلم

أصبح فيلم "الجوكر" رسميًا أعلى الأفلام المصنفة للكبار إيرادات في التاريخ، متفوقًا على حامل اللقب السابق فيلم البطل الخارق "Deadpool ديدبول 2"، إذ ظل "الجوكر" محتفظاً بصدارة شباك التذاكر الأمريكي لمدة شهر تقريبًا.

ومن الملاحظ خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أن كثيرًا ممن شاهدوا الفيلم مدحوا أداء بطل الفيلم خواكين فينيكس، مؤكدين على أحقيته بتلقي ترشيحًا لأوسكار أفضل ممثل رئيسي هذا العام، ولكن تظل أغلب هذه المطالبات من جمهور الرجال في حين لم يثر الفيلم إعجاب النساء بهذه الدرجة.

ومع تزايد الإعجاب بالفيلم، بات من الواضح أن تعلق الجمهور بهذا العمل يرجع إلى عاملين أساسين: قصته التي تمنحهم نظرة متعمقة للشرير الجذاب "الجوكر"، وأداء البطل خواكين فينيكس الممتاز.

خواكين فينيكس أعظم ممثل

آداء خواكين فينيكس الساحر لأغلب أفلامه، يجعل من الصعب على الجمهور التركيز في أي شيء خلال مشاهدته، وبالتالي يمكننا أن نخمن أن نصف جاذبية فيلم الجوكر، منبعها الممثل بكل تأكيد.

مخاوف من تأثير الفيلم

واحد من أهم الأشياء التي تعلمتها أمريكا من ملاحظة المجرمين في السنوات الأخيرة، هو أن كثيرًا منهم يبدون مثل شخصية أرثر فليك "الجوكر"، وبالتالي هناك خطر من مشاهدة المجرمين ومحبي العنف شخصية مثل "الجوكر" على الشاشة تحظى بكل هذا الإعجاب.

تصور وجود أشخاص أخرى مثل "الجوكر" تعاني من اضطراب نفسي من شأنه إيذاء الآخرين، خلق حالة من الخوف فور طرح الفيلم، وأشعل جدلًا موسعًا حول تأثير الفيلم على من شاهدوه، لكن تظل هذه المخاوف مجرد شكوك في عقول المحللين النفسيين بدون دراسة واضحة لسلوكيات ونفسية محبي الفيلم، للتأكد من احتمالية قيامهم بجرائم تقليدًا لبطلهم الخارق "الجوكر".

في نهاية الأمر يمكن تلخيص الهالة المحيطة بالفيلم في جاذبية "فينيكس" وقدرته على سحر الجمهور خلال مشاهدته، وكأن الأمر أشبه ببشر يحيطون بمنزل محترق مشدوهي الأبصار يحدقون بقطار محطم أو منزل محترق، باختلاف أن البشر هنا هم الجمهور الذي لم يستطع مقاومة سحر أداء فينيكس لشخصية المريض النفسي.