هل شهد الأردن محاولة انقلابية؟.. صحيفة أردنية تجيب
سلطت صحيفة "الرأي" الأردنية الضوء على الأحداث التي شهدتها المملكة في الساعات الماضية والاعتقالات التي طالت شخصيات بارزة لـ"أسباب أمنية" تمس استقرار البلاد.
وانتقدت الصحيفة التناول الإعلامي للعملية الأمنية التي أعلن عنها أمس السبت الجيش الأردني لوقف تحرك يستهدف أمن البلاد.
وقالت في مقال افتتاحي إن "شهية الصحافة العالمية تحركت لتحقيق سبق صحفي"، وأن البعض سعى "إلى توهم محاولة انقلابية في الأردن".
وحول تداول اسم الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أشارت الصحيفة إلى أن هناك من يحاول "الزج به في أمنياتهم السقيمة".
وعن تفاصيل ما حدث، أكدت الصحيفة أن "كل ما في الأمر أن بعضاً من تحركات الأمير كانت توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره"، مؤكدة ذلك ما ورد في بيان الجيش الأردني أمس السبت.
وشددت الصحيفة على أن تصريحات قائد الجيش وضعت حدا للشائعات التي جابت الأردن، وبينت "مدى التماسك الوطني وقدرة الأردنيين على الوقوف صفاً واحداً".
ودعا المقال الافتتاحي إلى عدم استباق التحقيقات الجارية والمتواصلة حول الموضوع.
واعتبرت صحيفة "الرأي" أن "العمل الأمني الذي تواصل خلال الأمس هو تعبير عن خط أحمر لا يسمح لا بتخطيه ولا حتى بالاقتراب منه يتعلق بالمصالح العليا للمملكة وأمنها واستقراره".
ونوهت بالتأييد الإقليمي والدولي للأردن قائلة إن "الدول الحليفة تداعت لتعلن بوضوح وقوفها بجانب الإجراءات المتخذة وتجدد ثقتها بالقيادة الأردنية، ووجهت ضربة فادحة للمتربصين بالبلاد وأمنها وشعبها والذين أخذتهم توهماتهم لتخيل موقف عالمي ضاغط على الأردن بناء على مجرد أوهام".
وتابعت: "كانت السعودية والولايات المتحدة ومصر وبعدها دول أخرى في إعلان دعمها للأردن وثقتها بقيادته وحكمتها ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة ككل، في سياق تعاملها المسؤول على جميع الأصعدة والمحاور ومواقفه المتوازنة التي تمثل بحق تياراً عربياً معتدلاً يسعى لتأسيس مستقبل مزدهر في المنطقة وإنهاء الصراعات الدموية التي تدفع ثمنها باهظاً الشعوب والأجيال القادمة".
ومساء السبت، أعلن مصدر أمني أردني، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنيّة الرسمية، أنّه "بعد متابعة أمنيّة حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنيّة".
وتداولت وسائل إعلام اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد الأردني السابق، قبل أن تعلن القوات المسلحة الأردنية عدم صحة ذلك.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة أو وضعه تحت الإقامة الجبرية.
الحنيطي، أضاف في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية، أنه" طٌلب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون".
وعلى مدار الساعات الماضية، سجلت عدة دول عربية في مقدمتهم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان ومصر ولبنان دعما قويا للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في كل ما يتخذه من قرارات.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز