«لا للخيانة باسم غزة».. غضب أردني ضد «فتنة حماس والإخوان»
تصاعدت حدة الغضب داخل الأوساط السياسية والشعبية الأردنية بعد تحول دعوات لمظاهرات من قبل حماس والإخوان إلى أعمال شغب واعتداءات.
وأكدت القوى السياسية والحزبية الأردنية رفضها القاطع لكل محاولات المساس بأمن واستقرار المملكة والوحدة الوطنية، في ظل أعمال تخريب واعتداء على رجال الأمن في مظاهرات يفترض أنها خرجت لدعم فلسطين وغزة.
وكانت مديرية الأمن العام الأردنية أكدت أن بعض الوقفات والتجمعات التي حدثت في مناطق بالعاصمة عمّان، شهدت تجاوزات وإساءات ومحاولات للاعتداء على رجال الأمن، فضلا عن محاولات تخريب واعتداء على الممتلكات.
مظاهرات دون خيانة
في هذا السياق، دعا فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان الأردني، قادة حركة حماس وتنظيم الإخوان إلى الحفاظ على الأردن، قائلا إن "قوة المملكة من قوة فلسطين"، مشددا على أن عمّان لن تقبل أي تدخل خارجي أو فرض أجندات عليها.
وطالب السياسي الأردني، وفق تصريحات نقلتها صحيفة الرأي الأردنية، الإخوان في الأردن بالتصدي لمن يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، إذا كانوا يريدون مصلحة البلاد، والقول "كفى لمن يحاول إشاعة الفوضى".
ودعاهم الفايز، كذلك، إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في الأردن، مؤكدا أن هذا الأمر سيكون في مصلحة القضية الفلسطينية.
وشدد رئيس مجلس الأعيان الأردني على أن زعزعة الاستقرار والطعن بالوحدة الوطنية أمر غير مقبول، وسيتم التصدي له "بكل قوة"، كما أكد أن حق التظاهر والتعبير عن الدعم لفلسطين مكفول للجميع، دون الإساءة لرجال الأمن أو خيانة الدولة الأردنية، حسب تصريحاته.
وكانت تلك المسيرات خرجت بعد دعوة من قبل خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج إلى نزول الملايين للشوارع بشكل مستدام، وكان ذلك عبر الفيديو في فعالية نسائية بالعاصمة الأردنية.
محاولة يائسة
وانتقد حزب "النهج الجديد"، أمس الإثنين، أعمال الشغب، معربا عن رفضه الاعتداء على رجال الأمن والهتافات غير القانونية، مشيرا إلى أن الأردن "يحتفظ بقيمه القومية والعروبية"، مشيدا بدور بلاده في دعم غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد الحزب الوقوف جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن، مشددا على استمرار الدفاع عن الوحدة الوطنية ومواجهة المشاريع المدمرة، داعيا إلى كشف ومحاكمة المسيئين.
أما حزب تيار الاتحاد الوطني الأردني فأكد أن التحريض على الأجهزة الأمنية ومحاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، محاولات يائسة من قبل جهات بائسة ومضللة، تسعى لاستغلال الدين، والقضايا الوطنية لأهدافها الخبيثة، وفق بيان رسمي.
ودعا الحزب كل الأردنيين للوقوف صفا واحدا في وجه هذه التحديات، مشيدا بجهود القيادة الهاشمية الحكيمة والأجهزة الأمنية تجاه التحريض والفتن التي تحاك ضد الوطن، مؤكدا الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية.
وتاريخيا، تتوالى الوقائع والأحداث التي تكشف كيف يتاجر تنظيم الإخوان بالقضية الفلسطينية ومعاناة أهالي غزة لتغذية الفتن والاضطرابات، وبث الأكاذيب التي تشكك في جهود قادة الدول العربية إزاء الفلسطينيين.
aXA6IDE4LjExOS4xMzcuMTc1IA== جزيرة ام اند امز