بالفيديو.. "أسبوع الوئام" يجمع المسلمين والمسيحيين بالأردن
وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن أقامت للعام السادس على التوالي "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان"
أقامت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالأردن، الثلاثاء، للعام السادس على التوالي "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" بحضور ممثلين عن الحكومة الأردنية ورجال دين، وممثلي دوائر الإفتاء في الأجهزة الأمنية الأردنية.
وقال وزير الأوقاف الأردني الدكتور وائل عربيات، خلال الحوار السنوي الذي عقد في المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الملك عبدالله بن الحسين، إن الإنسانية احتلت قيمة عظيمة في التشريع الإسلامي، فالإنسان مكرم دون النظر إلى لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه.
وأضاف أن العالم الإسلامي نجح في تحقيق الرفاه الروحي وهي السعادة للإنسان، بما يحمله من منظومة قيمة وأخلاقية وروحية على امتداد تاريخه، لافتاً إلى أن العالم الإسلامي والعالم الغربي يحتاجان إلى ما في يد الآخر لتحقيق ما أسماه "الأمن البيولوجي".
وقال "عربيات" إن "الحب هو الأساس في قبول الآخر، وهو حب الله وحب الجار، وهو الذي يفضي إلى كلمة سواء، وهي القيم الإنسانية المشتركة بين كافة الحضارات والأمم والشعوب"، لافتاً إلى أنه إذا كان العالم يتحدث عن تحالف للحضارات فلا بد قبل التحالف من التصالح بين الحضارات.
وأوضح أن المتطرفين يخفون هذه الحقائق.. يخفون ما لدينا عن موسى وعيسى ابن مريم عليهما السلام، وما لدى الآخر من محبة وسلام، وما لدينا من ذلك لتسهل سيطرتهم على البسطاء، مستغلين الحاجة والعوز والفقر المغرض للوصول إلى أهدافهم ودعم مخططاتهم".
وشدد على ضرورة قيام المؤسسات الدينية لما تحمله من خطاب راشد وعقلاني ونضج ووعي وإصلاح بإبطال كل هذه المؤامرات التي تستهدف القيم والدين وتحصد الملايين من البشر، قائلاً: "خوارج العصر لن يثنونا عن مسيرتنا الإصلاحية ولن يخترقونا بفكرهم الميت.. وسنبقى بوحدتنا ووئامنا سداً منيعاً ضد مؤامراتهم".
وقال الأب نبيل حداد، مدير مركز التعايش الديني بالأردن، إن الوئام الأردني يحمي إرثا من الاعتدال الديني ولا يأخذ علاقات المودة بين الناس من مختلف المعتقدات الدينية أو الفكرية على أنها أمر مفروغ منه، بل إنها ميزة تحتاج إلى من يدافع عنها دوما ويحافظ عليها ويطورها على أساس احترام حرية الجميع في الدين والمعتقد.
وأضاف حداد أن "الذين عاشوا في كنف الحضارة الإسلامية تاريخيا لم يجدوا من المسلمين إلا المعروف؛ حيث كفل لهم مبدأ حرية الاعتقاد والعبادة الحركة والكسب والعمل والتعليم والصحة".
و"أسبوع الوئام بين الأديان" هي مبادرة أطلقت لأول مرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر/أيلول 2010 من قبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبعدها تم تبنيها بالإجماع من قبل الأمم المتحدة في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2010 ليعقد هذا الأسبوع في مطلع شهر فبراير/شباط من كل عام.