هدنة ممتدة وحل الدولتين.. مصر والأردن يواصلان الجهود
علمت "العين الإخبارية" أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، سيتوجه مساء اليوم الأحد، إلى الأردن، لبحث تثبيت الهدنة في غزة.
تأتي زيارة وزير الخارجية المصري في إطار التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية.
وفي بيان لاحق وتأكيدا لما ذكرته "العين الإخبارية"، قالت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري سيتوجه اليوم إلى العاصمة الأردنية عَمّان.
وقال البيان إنه من المقرر أن يستقبله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك الأردن.
وأشار البيان إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري ستتضمن إجراء مباحثات مُعمقة مع نظيره الأردني أيمن الصفدي حول المستجدات ذات الصلة بالمشهد الفلسطيني، وسبل البناء على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتعزيز التدابير اللازمة للحفاظ على استقرار الأوضاع.
وبالإضافة، وفقا للبيان، إلى بحث وقف التصعيد بصورة دائمة في سائر الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بالقدس الشرقية، فضلاً عن بحث سبل توفير المُناخ المُلائم لإعادة إحياء عملية السلام بشكل عاجل، وصولًا إلى تسوية سياسية شاملة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
بدوره، أكد ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، أهمية ترجمة وقف إطلاق النار في غزة إلى "هدنة ممتدة" تدفع باتجاه حل سياسي يحقق للفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وقال العاهل الأردني: "نضع كل إمكانياتنا وعلاقاتنا الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية".
وفي سياق مساعدة الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنه وجه ملك الأردن بإصلاح وترميم الأضرار التي لحقت بالمسجد الأقصى، بالإضافة غلى تجهيز مركز في قطاع غزة لإجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا وإعطاء اللقاحات المضادة له.
واليوم، وصل وفد أمني مصري، إلى غزة، في زيارة هي الثانية للقطاع خلال 48 ساعة لبحث جهود التهدئة.
وقال مصدر فلسطيني في معبر بيت حانون/إيرز، إن الوفد الأمني المصري وصل إلى قطاع غزة لبحث جهود تثبيت التهدئة.
وذكر المصدر أن الوفد سيلتقي قيادة حركة حماس والفصائل في غزة لمناقشة ملف التهدئة مع إسرائيل، والتطورات الجارية في مدينة القدس.
وهذه هي الزيارة الثانية التي يجريها الوفد المصري إلى غزة في أقل من 48 ساعة؛ إذ وصل بعد ظهر الجمعة، والتقى خلالها وفدًا قياديًّا من حركة حماس.
وعقد الوفد المصري، أمس السبت، مشاورات مع القيادة الفلسطينية في رام الله في إطار جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وعقب دخول هدنة غزة حيز التنفيذ، واصلت القاهرة جهودها الحثيثة بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدة أهمية استئناف المفاوضات بين طرفي النزاع.
وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية المصري، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، أهمية إعادة إطلاق مسار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أقرب فرصة.
وقال شكري إن إعادة المفاوضات يتطلب تكثيف الجهود الدولية في هذا الشأن، حيث أن غياب أي أفق حقيقي لعملية السلام قد يؤدي لاستمرار تجدد الصراع بين الطرفين.
وقادت مصر جهودا مكثفة عبر عواصم العالم، حتى نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل فجر الجمعة بعد 11 يوما من التصعيد، بما جنب غزة والمنطقة الانزلاق أكثر إلى مربع العنف.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA==
جزيرة ام اند امز