إنزال جوي وحديث «الأفق السياسي».. نشاط أردني على خط غزة
إنزال جوي يحمل مساعدات، وتحديد للحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط، ركنا نشاط أردني، اليوم الإثنين، على جبهة الحرب في غزة.
وخلال الساعات الماضية أعلن الجيش الأردني، أنه قام بـ4 إنزالات جوا لمساعدات إنسانية على قطاع غزة إحداها بطائرة تابعة للجيش الفرنسي، وهو الإنزال الـ16 الذي ينظمه الأردن على قطاع غزة، لكن الأول الذي يصل إلى السكان مباشرة.
- «لعنة» غزة.. هل تعاقب بريطانيا إسرائيل بطائرات إف-35؟
- تداعيات غزة.. طيار عسكري يشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية أنها نفّذت، "أربعة إنزالات جوية تحمل مساعدات لأهل غزة"، بتوجيهات من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وأضاف أن "4 طائرات من نوع (سي 130) إحداها تابعة للقوات المسلحة الفرنسية" نفّذت الإنزالات.
وأوضح أن المساعدات تشمل "مواد إغاثية وغذائية من ضمنها وجبات جاهزة عالية القيمة الغذائية، تخفيفاً عن معاناة أهالي القطاع جراء ما يتعرضون له من أوضاع صعبة نتيجة الحرب" المتواصلة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وتابع البيان "هذه الإنزالات الجوية استهدفت بشكل رئيسي إيصال المساعدات للسكان بشكل مباشر وإسقاطها على طول ساحل قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب".
وأشار إلى أن "مشاركة طائرة فرنسية يعد تأكيداً على دعم الجهود الأردنية الإنسانية" لمساندة غزة و"عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين".
وبذلك، بلغت عمليات الإنزال التي أعلن عنها الجيش الأردني منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، 16 عملية. وخصّصت عمليات الإنزال السابقة للمستشفى الميداني الأردني وواحدة لنحو 800 شخص محاصرين داخل كنيسة القديس برفيريوس بحي الزيتون في مدينة غزة عشية عيد الميلاد.
في سياق متصل، قال الديوان الملكي الأردني، إن عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني حذر اليوم، من مخاطر عملية عسكرية تخطط لها إسرائيل في رفح، وكرر دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار للمساعدة في حماية المدنيين في قطاع غزة وإيصال المساعدات التي تشتد الحاجة إليها.
وأضاف الملك عبد الله أن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود هو "إيجاد أفق سياسي" للفلسطينيين يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ حرب عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
واندلعت الحرب بعدما نفّذت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا غالبيّتهم مدنيّون، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إنّ 130 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزّة، ويُعتقد أنّ 31 منهم لقوا حتفهم.
وردا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظّمة إرهابية".
وتردّ إسرائيل على الهجوم بقصف مدمّر على قطاع غزّة وبعمليّات برّية ما تسبّب بمقتل 29782 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى مدنيّون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، الإثنين، "لن يعود الفلسطينيون إلى شمال قطاع غزة إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن".
مضيفا في تصريحات صحفية تتزامن مع تقارير عن مفاوضات دائرة للتوصل لهدنة، "إذا اضطررنا لقبول هدنة مؤقتة فسوف نستأنف الحرب مرة أخرى لحين عودة كافة الرهائن".
aXA6IDE4LjE5MC4yNTMuNTYg جزيرة ام اند امز