مشاورات الأردن تصطدم بـ"عقبة" حوثية.. تعنت يعرقل تبادل الأسرى
اصطدمت مشاورات الأطراف اليمنية بالعاصمة الأردنية عمان بعقبة جديدة من قبل مليشيات الحوثي عرقلت أي تقدم بالمحادثات.
وكشف مسؤول حكومي يمني، الأحد، عن أن المباحثات التي تُجرى برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية، لم تحقق أي تقدم بسبب تعنت مليشيات الحوثي.
- صرخة "صنعاء" تثير رعب الحوثي.. فض مظاهرة قبلية
- الحوثي يواصل ملاحقة "الحقيقة".. اعتقال صحفي يمني في عمران
وقال متحدث الوفد الحكومي ماجد فضائل، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنه "ليس هناك أي تقدم في المشاورات التي انطلقت، الجمعة الماضية، وتستمر حتى مساء الأحد بسبب تعنت مليشيات الحوثي في الكشف عن مصير السياسي اليمني محمد قحطان المشمولة بالقرار الأممي 2216".
وأوضح أن "الكشف عن مصير محمد قحطان يعد العقبة الأساسية في الجولة الثامنة من المحادثات الجارية بالعاصمة الأردنية عمان"، مؤكدا أن تجاوز الإفراج عن قحطان غير وارد بالنسبة لوفد الحكومة اليمنية.
وأكد أنه "ليس هناك أي تقدم لا بشأن تبادل الزيارات ولا أي شيء آخر، وما زلنا ندور في نفس مكاننا".
واستبعد المسؤول اليمني حدوث أي صفقة تبادل أسرى بين الحكومة المعترف بها دوليا ومليشيات الحوثي دون إطلاق سراح السياسي محمد قحطان المعتقل من قبل الحوثيين منذ عام 2015.
ومحادثات عمّان لا تتمحور حول أسماء الأسرى المحتمل الإفراج عنهم أو ترتيبات عملية تبادل مقبلة، وإنما تستهدف "تذليل العقبات التي تحول دون قيام كل طرف بزيارات مشتركة إلى محتجزيه لدى الطرف الآخر، ما يمهّد لعملية إفراج مستقبلية"، وفق ما أفاد مصدر مطلع.
وتجري منذ الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان مشاورات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بهدف التمهيد لعملية تبادل أسرى مستقبلية.
وكان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن، الجمعة، أن اجتماع عمّان "يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذًا لاتفاق ستوكهولم المبرم أواخر 2018".
ونصّ الاتفاق في حينه على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطيًا وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية" في سياق النزاع المستمر منذ 2014 في اليمن "دون استثناء وبلا شرط".
وكان الحوثيون والحكومة اليمنية توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن بسويسرا في مارس/آذار الماضي إلى اتّفاق على تبادل نحو 900 أسير وبموجب الاتفاق، جرت في أبريل/نيسان عملية تبادل كبرى استمرّت 3 أيام.
ورعت الأمم المتحدة أول صفقة تبادل بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2020 وشملت 1065 معتقلاً وأسيرا ومثل أبرز اختراق إنساني في الأزمة اليمنية وفي اتفاق ستوكهولم المتعثر منذ 2018