الأردن يرفض لقاء إيران وديا

اتحاد كرة القدم الأردني يرفض دعوة نظيره الإيراني لإقامة مباراة ودية بين الفريقين ضمن الاستعداد للاستحقاقات القادمة.. تابع التفاصيل

رفض اتحاد كرة القدم الأردني الدعوة المقدمة من نظيره الإيراني، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين أواخر شهر مايو المقبل في طهران، ضمن استعدادات الجانبين للاستحقاقات الآسيوية القادمة. 

وحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، فإن مدير منتخب "النشامى" أسامة طلال أكد أن الاتحاد أرسل بيانا رسميا إلى نظيره الإيراني، الاثنين، يتضمن الاعتذار عن عدم قبول الدعوة لخوض اللقاء الذي كان مقترحا في 24 أو 25 أو 26 من مايو. 

وقال طلال: "الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة عبد الله المسفر درس الطلب الإيراني وإمكانية قبول المباراة، حيث كان العائق الأول هو موعد اللقاء الذي يعتبر خارج أيام الفيفا الرسمية، مما يعني عدم إمكانية استدعاء اللاعبين المحترفين، الأمر الذي يحول دون تحقيق الفائدة الفنية المطلوبة". 

وأكد مدير المنتخب الأردني على أهمية وصول عرض من المنتخب المصنف أول آسيويا لمواجهة المنتخب الوطني وديا، لكن موعد اللقاء إلى جانب طلب إقامته في طهران حال دون قبول الدعوة، خاصة أنه أعلن سابقا عن مواجهة العراق في عمّان في الثاني من يونيو، ثم التوجه إلى هونج كونج لخوض مباراة أخرى مع أصحاب الأرض، تسبق الانتقال بعد ذلك إلى هانوي للقاء فيتنام ضمن التصفيات الآسيوية، مما يعني ضمنا اكتمال جدول الإعداد للتجمع المقبل وتعذر قبول الطلب الإيراني الذي كان سيقطع معسكر النشامى في عمان". 

يشار إلى أن البلدين يعيشان على وقع أزمة دبلوماسية، حيث استدعت وزارة خارجية الأردن، الأحد، سفير طهران لدى عمّان، احتجاجا على انتقادات إيرانية لتصريحات أدلى بها الملك عبدالله الثاني في واشنطن. 

كانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الأحد، قد استدعت السفير الإيراني لدى المملكة وأبلغته احتجاجها "شديد اللهجة" على التصريحات المرفوضة والمدانة للناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني بحق المملكة وقيادتها.

واعتبرت أن تلك التصريحات "تعكس محاولة فاشلة لتشويه الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ومحاربة الاٍرهاب وضلاليته والتصدي لمحاولة بث الفتنة ورفض المتاجرة بالقضايا العربية وبمعاناة الشعوب العربية".  

وأكدت الوزارة ضرورة التزام إيران بعلاقة حسن الجوار مع الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها واحترام المواثيق والأعراف الدولية في تصرفاتها وتوجهاتها إزاء الدول العربية.