الصفدي لـ«العين الإخبارية»: لا يمكن السماح لإسرائيل بتدمير غزة ودفع المنطقة للهاوية
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه لا يمكن للعالم أن يستمر في السماح للحكومة الإسرائيلية بأن «تحرم الفلسطينيين من حقوقهم، وتقتل المزيد منهم، وتدمر غزة، وتدفع المنطقة كلها للهاوية».
جاء ذلك في تصريحات لـ«العين الإخبارية» على هامش مشاركة رئيس الدبلوماسية الأردنية، في مؤتمر ميونخ للأمن الذي يختتم أعماله اليوم الأحد.
وقال وزير الخارجية الأردني، إنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام إلا بتلبية حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها حقهم في دولة مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وتتضاءل الأحد احتمالات التوصل إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مع تهديد الولايات المتحدة مجددًا بعرقلة مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي.
من جهته، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، عزمه على تنفيذ هجوم برّي في رفح حيث يتكدّس 1,4 مليون فلسطيني، رغم سيل من الدعوات الدولية بما فيها من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الأساسية، لعدم المضي قدمًا في عملية عسكرية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، ودعت فيه إسرائيل إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال «الإبادة» في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.
وطلبت الجزائر أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة، فيما هددت واشنطن باستخدام حق النقض (الفيتو) كما حدث خلال عمليات تصويت سابقة في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأوائل ديسمبر/كانون الأول الماضي على الرغم من الضغوط المتزايدة التي يمارسها المجتمع الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة.
ويرفض مشروع القرار «التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين، ويدعو إلى وضع حدّ لهذا الانتهاك للقانون الدولي وكذلك إلى إطلاق سراح كلّ الرهائن».
ومنذ أسابيع، يركّز الجيش الإسرائيلي عملياته في خان يونس، مسقط رأس زعيم حماس في غزة يحيى السنوار الذي تعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مستشفى ناصر، انقطع التيّار الكهربائي وتوقّفت المولّدات بعد مداهمته، ما أدّى إلى وفاة ستة مرضى بينهم طفل، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التي تديرها حماس أشرف القدرة الأحد إن القوات الإسرائيلية «اعتقلت 70 من الكوادر الصحية في مجمع ناصر الطبي (بينهم) طبيب العناية المركّزة»، مضيفًا: «لم يتبقّ سوى 25 كادرًا طبيًا في مجمع ناصر الطبي ولا يستطيعون التعامل مع الحالات التي تحتاج إلى رعاية سريرية فائقة».
وليل السبت، نفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عدّة في مناطق مختلفة من الضفّة الغربية، بما في ذلك في مدينة الخليل وبالقرب من بيت لحم وجنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ورغم وصول مزيد من المساعدات إلى رفح السبت، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ سكّان القطاع معرّضون لخطر المجاعة.
aXA6IDE4LjIxNi45OS4xOCA= جزيرة ام اند امز